* تأخر التفريغ يكلف 8 آلاف دولار للساعة الواحدة * 7 أرصفة فقط في الاستقلال من مجموع 26 التي تضمنها المنشأة الأكبر بالساحل الغربي * رئيس فرع الغرب للاتحاد الوطني لوكلاء العبور : أشغال الميناء مكسب لوهران وعلى المتعاملين الصبر أو البحث عن موانئ أخرى تفاقمت "أزمة" ميناء وهران مؤخرا بسبب انطلاق 5 مشاريع في آن واحد , مما انعكس سلبا على الحركة التجارية الدولية ، وأصبحت الأزمة ظاهرة للعيان , أين يلاحظ الوهرانيون بالعين المجردة ذلك من واجهة البحر مباشرة ، حيث أصبح مشهد تراكم البواخر المنتظرة لأيام وأسابيع في عرض البحر "مألوفا" . وزاد حدة منذ نحو 4 أشهر تاريخ انطلاق هذه الأشغال , التي أفقدت منشأة وهران الإستراتيجية 50 بالمائة من قدراتها .و شكل ذلك عبئا ثقيلا على المتعاملين الاقتصاديين الذين أضحوا يتكبدون خسائر يومية بعشرات الآلاف من الدولارات حسب أحد السماسرة البحريين , الذين التقيناهم أول أمس , بمناسبة صالون النقل والمرور . وأصبح تأخر تفريغ السلع التي استوردها المتعاملون من الخارج أمرا يثير استياءهم . خصوصا وأن عددهم حسب ممثلة ثالث أكبر شركة عالمية للشحن عبر أعالي البحار CMA CGM . وذلك بعد أن شل الميناء بنسبة 50 بالمائة بشهادة مديره العام السيد بوطويل , الذي لم يجد من حيلة أمامه للتصدي لهذا الوضع الذي تسببت فيه وزارة الأشغال العمومية ببرمجتها ل5 مشاريع في عام واحد ؟ ، وأضحت "مفخرة " وهران ورئتها الاقتصادية تنشط ب 7 أرصفة فقط . وأمام هذا الوضع أصبح المستوردون "يتقاتلون " عليها لتفريغ سفنهم , هروبا من دفع إتاوات التأخر لشركات الشحن , لفائدة المصدرين بالبلدان الخارجية ,الذين وجدوا في وهران منذ 4 أشهر "صيدا ثمينا وسمينا " يستنزفون به العملة الصعبة للجزائر من دون مقابل حقيقي , حسب ما كشفه أحد السماسرة البحريين , الذي أفصح أن قواعد التعاملات التجارية العالمية المعمول بها , تفرض على المستورد الذي يتأخر عن إنزال حمولته ليوم واحد , دفع غرامة التأخر عن كل يوم تقضيه الباخرة خارج الميناء ، تقدر بين 7 و10 ألاف دولار لليوم الواحد حسب حجم الباخرة ونوعية حمولتها . وزادت المبالغ التي تستنزف المستوردين هذه الأيام ,بعد أن أضحى الميناء يستقبل فقط 16 باخرة في آن واحد في اليوم بدل 26 في وقت سابق . ويضم الميناء 24 رصيفا حسب البطاقيات التقنية المعروضة أمس بصالون النقل , كانت تعمل بصفة عادية قبل أن تبدآ 5 مشاريع في خنق الميناء شيئا فشيئا ، بعد أن انطلقت في آن واحد منذ نحو 4 أشهر. وهو ما خلق فوضى وجعل من مهمة المنشأة الاستراتيجية صعبة جدا إن لم نقل مستحيلة . وكشف مصدرنا أن الوضعية الحالية ستسبب في هجران المتعاملين لوهران , والذهاب بسلعهم إلى ميناء الغزوات أو موانئ أخرى .