وجهت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رسالة مشفرة للنقابات التي ستجتمع بهم نهاية الأسبوع الجاري، و قالت الوزيرة أنه من غير الممكن تلبية طلب النقابات الخاص بتقاعد الاساتذة بعد 25 سنة من الخدمة، وأضافت الوزيرة بأن باب الحوار يبقى مفتوحا. بن غبريط، صرحت عقب إشرافها صباح امس على انطلاق دورة تكوينية لفائدة 418 مفتشا بالمعهد الوطني لتكوين موظفي التربية بالحراش، أنه من غير الممكن المصادقة على طلب النقابات المتضمن منح التقاعد للأساتذة الذين بلغوا 25 سنة من الخدمة . وزيرة التربية توجهت بعدها نحو وزارة العمل للقاء وزير العمل محمد الغازي رفقة الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد من أجل تقييم الوضع بقطاع التربية وهو اللقاء الذي انسحب منه سيدي السعيد باكرا لأسباب مجهولة. حيث بقي الوزيران في مشاورات ثنائية لم تأت بجديد. من جانب أخر، استغربت النقابات المستقلة اقحام نقابة سيدي السعيد في المشاورات رغم أنها غير معنية و لم تتقدم بأي طلب، و قال المكلف بالاعلام على مستوى نقابة "الاينباف" مسعود عمراوي ،أن هذا يعطي صورة جديدة للثلاثية التي تم اقصاؤهم منها وتكررت من جديد معتبرا الأمر دوسا على النقابات المستقلة. و بين تمسك الوزارة بقراراتها و دعوات الحوار التي لم تعد مجدية في ظل اصرار النقابات على مواصلة المعركة لنيل المطالب ، يبقى مصير التلميذ بين مطرقة وسنداد الطرفين.