يبدو ان سقوط المستشار بن شاذلي في خطأ الحفاظ على نتيجة التعادل جعلته يسدد فاتورة باهظة الثمن كلفته غاليًا أمام شبيبة القبائل التي ردت صاع صاعين بعدما هزمت فريق المدينة الجديدة بثلاثية في مباراة جعت الناديين العريقين على أرضية ميدان ملعب الشهيد أحمد زبانة اول امس والذي شهد كل شيء سوى حضور الأنصار نتيجة العقوبة التي سلطت على "لازمو" من طرف الرابطة . لتتقهقر الجمعية بعد هذه الهزيمة في سلم ترتيب الرابطة الأولى المحترفة إلى المركز الخامس بفارق نقطتين عن الجارة المولودية . رفقاء بن تيبة لم يدخلوا المباراة بقوة و يبدو ان الإقصاء من منافسة الكأس أثرت على أشبال الكوتش بن شاذلي ، إذ ارتكب دفاع فريق المدينة الجديدة أخطاء لا تغتفر ، و خصوصًا في الشوط الثاني الذي و بالرغم من عودة أصحاب الأرض إلى الواجهة و تمكنهم من تعديل النتيجة بعد الثورة التي عرفتها القاطرة الامامية كان بطلها إبن حي بلاطو بن تيبة خريج المدرسة الحمراوة ، إلا أنه و بمجرد تكافؤ نتيجة المباراة قام المستشار الوهراني بن شاذلي بإخراج مهاجمه و تعويضه باللاعب الإفريقي بالو الذي كان ظلاً لنفسه و عجز عن مواصلة الضغط الذي فرضه بن تيبة بل أرتكب أخطاء هو الآخر جعل فريق "جياسكا" يرجح الكفة لصالحه رغم النقص العددي للزوار الذين أكملوا المباراة بعشرة لاعبين عقب إصابة يسلي و استنفاذ المدرب والام لكل تغييراته ، لكن نباهة هذا الأخير الذي تفوق تكتيكيًا على مدرب الجمعية جعل ريال يختم هذه المواجهة المجنونة بهدف ثالث كان كافيا لعودة لشبيبة القائل إلى الديار ممتعة بعد الغنيمة الكبيرة و هي النقاط الثلاثة عززت أكثر من حظوظ أبناء جرجرة للبقاء قريبة من أصحاب كوكبة المقدمة و مراقبة السباق ، فيما على الجمعية إعادة حساباتها و إعادة ترتيب أوراقها إن أراد الفريق خوض منافسة إفريقية في الموسم القادم . "لازمو" تتلقى 10 أهدف في ظرف 15 يوما الملاحظ هو ان دفاع الجمعية أضحى من أضعف دفاعات الرابطة الاولى المحترفة فى هذا الشهر ، إذ تلقت شباك الحرس بوهدة لوحده خمسة أهداف كاملة في اللقاء الذي جمع الجمعية بوفاق سطيف في الجولة الفارطة ، فيما كانت بقية الحصيلة للحارس خلادي الذي دخل مرماه هدفين في لقاء الكأس أمام مولودية بجاية و ثلاثة أهدف في مباراة أول أمس ، لتطرح عدة إستفهامات حول تدني مستوى دفاع فريق المدينة الجديدة الذي أضحى كثير الأخطاء خصوصًا في الشوط الثاني فجل الهزائم التي منيت بها الجمعية جاءت في الأشواط الثانية .