تنطلق اليوم الاحد المسيرة التي دعت إليها الحكومة التونسية على خلفية الهجوم الارهابي الذي طال متحف الباردو في العاصمة ،منتظر أن يشارك فيها الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلّال ووزير الخارجية الإسباني ، خوسيه مانويل جارثيا مارجايو كما أعلنت الرئاسة الفرنسية الأربعاء أن الرئيس فرانسوا هولاند سيشارك اليوم في تونس بالمسيرة الدولية "ضد الإرهاب " " وكان المتحدث باسم الرئاسة التونسية معز السناوي كتب قبل ساعات في تغريدة على تويتر أن مشاركة هولاند في هذه المسيرة "متوقعة" وأوفدت تونس رئيس الحكومة مهدي جمعة لتمثيلها في الحادي عشر يناير في المظاهرة التي جرت في باريس تنديدا بالهجمات الإرهابية التي أسفرت عن 17 قتيلا في العاصمة الفرنسية من جهته دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الأربعاء التونسيين "إلى التعبير عن قوة تونس وعزيمتها في مكافحة الإرهاب " من خلال مشاركتهم في مسيرة الأحد وقال قائد السبسي في مداخلة متلفزة نشرتها الرئاسة "بعد هذه الفاجعة التي تحملناها كلنا بصبر وشجاعة قررنا يوم الأحد 29 مارس تنظيم مسيرة شعبية كبرى بمشاركة رؤساء دول ساندونا وأضاف أنه يوجه "نداء لكل التونسيات والتونسيين شبابا وكبارا وصغارا ، ليشاركوا في هذه المسيرة وليعبروا عن قوة تونس وعزيمتها في مكافحة الإرهاب". وتابع أن "هذه المسيرة الكبرى تعطي رسالة للخارج بأن تونس ماضية في كفاح الإرهاب وستواصل تشبثها بالإصلاحات السياسية التي قامت بها". باريس ترد الجميل وسينضم هولوند إلى شخصيات سياسية أوروبية أعلنت نيتها حضور المسيرة بينها الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغريني، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. كما ضمت قائمة المشاركين في المسيرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس البوليني برونيسلاو كوموروسكي، والرئيس الغابوني علي بونغو، حسب تصريحات سابقة للمتحدث باسم الرئاسة التونسية، معز السيناوي. ووزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، ورئيسة مجلس النواب الإيطالي لاورا بولدرين. وأبلغ عميد السلك الدبلوماسي في تونس السفير الفلسطيني لدى تونس سلمان الهرفي ، وزير الشؤون الخارجية التونسية الطيب البكوش، بقرار الرئيس في المشاركة بالمسيرة التي ستنطلق من ساحة باب سعدون إلى متحف باردو في العاصمة تونس، تعبيرا عن تضامن شعب وقيادة فلسطين مع تونس والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب. بالإضافة إلى عدة وفود برلمانية عربية وأجنبية وفقا للسيناوي. وتأتي المسيرة على غرار المسيرة التي جرى تنظيمها بفرنسا في يناير الماضي ، عقب هجمات "شارلي إبدو". وشارك في هذه المسيرة أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم. مع العلم أنّه تم الاتفاق بين الأحزاب والمنظمات الوطنية في اجتماع منعقد برئاسة الجمهورية على تنظيم المسيرة الوطنية التي تنطلق من باب سعدون لتنتهي بساحة باردو و لم يفوِّت الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي الفرصة إذ أكد حضوره المسيرة المنددة بالإرهاب