تشارك الجزائر ممثلة في شخص الوزير الأول عبد المالك سلال في المسيرة المناهضة للإرهاب المقررة اليوم بالعاصمة تونس، بعد ما سبق لها وأن شاركت في مسيرة باريس المناهضة للإرهاب، إثر الاعتداءات التي طالت مقر أسبوعية "شارلي - إيبدو" في جانفي الماضي. تأكدت بصفة رسمية مشاركة الجزائر، ضمن مسيرة تونس المناهضة للإرهاب اليوم، إلا أن الرئيس بوتفليقة اختار أن تكون الجزائر ممثلة هذه المرة بوزيرها الأول، أي بوفد رفيع وأثقل دبلوماسيا، مقارنة بتمثيلها في مسيرة باريس أين اقتصر التمثيل على وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، وحسب الرئاسة التونسية أن أربعة رؤساء دول، وعددا من كبار المسؤولين والبرلمانيين من عدة دول عربية وأجنبية سيشاركون في المسيرة المليونية التي ستنظم اليوم بتونس لمناهضة الإرهاب. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية معز السيناوي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول، إن الرؤساء الذين أكدوا مشاركتهم في المسيرة المرتقبة هم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والفلسطيني محمود عباس، والبولندي برونيسلاو كوموروسكي والغابوني علي بونجو. كما أكد مشاركة الجزائر من خلال الوزير الأول عبد الملك سلال، ووزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، ورئيسة مجلس النواب الإيطالي لاورا بولدرين، أكدوا أيضا مشاركتهم في هذه المسيرة بالإضافة إلى عدة وفود برلمانية عربية وأجنبية. وتقرر تنظيم هذه المسيرة للتنديد بالإرهاب، بعد الهجوم الذي استهدف الأربعاء قبل الماضي متحف الباردو بالضاحية الغربية لتونس العاصمة، وخلف 21 قتيلا منهم 20 سائحا ورجل أمن تونسي، بالإضافة إلى مقتل إرهابييْن، و47 جريحا.