إستنجدت أغلب الوكالات السياحية و خاصة منها المكلفة بنقل المعتمرين بشركات طيران أجنبية تفاديا لتكرر سيناريو الإنتظار الطويل بسبب إلغاء الرحلات في حال تجدد إضراب موظفو الخطوط الجوية الجزائرية . توصل أصحاب أغلب الوكالات السياحية إلى هذا القرار حسبما أكده لنا العديد منهم بعد الغموض الذي ميز الإجتماع الذي جمعهم مع ممثلين عن مديرية الخطوط الجوية الجزائرية نهاية الأسبوع إذ لم تقدم لهم أي ضمانات بعدم دخول الطيارين في إضراب مرة أخرى ما يؤكد على بقاء الصراع قائما بين الشركة و موظفيها و من تم إحتمال تجدد الإضراب و تأخر الرحلات و هو الأمر الذي يتخوف منه المسافرون من زبائن هذه الوكالات هذه الفترة بالمقابل يجد الكثير منهم نفسه مضطرا للسفر بما في ذلك المتوجهين نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة خاصة مع تواصل إرتفاع درجات الحرارة الأمر الذي يجعل هذه الفترة أكثر ملائمة مقارنة مع الشهور المقبلة في هذا السياق أكد لنا عدد من أصحاب الوكالات السياحية بأنهم قدموا طلبات للحجز لدى شركات طيران أجنبية و في مقدمتها السعودية و التونسية للطيران و كذا التركية و القطرية فيما يخص المعتمرون فإنهم سيضطرون للهبوط بمطاري موطن شركة الطيران التي تقلهم كالعاصمة تونس أو إسطنبول أو الدوحة ثم إقالة طائرة أخرى مباشرة نحو مكةالمكرمة أو جدة أما الرحلات بإتجاه العواصم و المدن الاجنبية الأخرى فتم إختيار شركات النقل الأجنبية حسب الخطوط التي توفرها إنطلاقا من مطار و هران . للإشارة فإن الرحلات المباشرة بإتجاه البقاع المقدسة من المطارات الجزائرية تقتصر على الخطوط الجوية الجزائرية أو الشركة السعودية للطيران فقط و لا يمكن لمتعاملو الطيران الأجانب الآخرون نقل المعتمرين مباشرة من الجزائر نحو مكةالمكرمة لذلك فإن هذا الحل الذي لجأت إليه الوكالات السياحية يتطلب رحلتين الأولى نحو موطن شركة الطيران الناقلة ثم بإتجاه البقاع المقدسة . لتوضيح الأمر أكثر توجهنا للمديرية الجهوية لشركة الطيران الجزائريبوهران غير أننا لم نتمكن من الحصول على توضيح حول لجوء الوكالات السياحية للاعامل مع الشركات الأجنبية خلال هذه الفترة خوفا من تأخر الرحلات في حال تجدد الإضراب كما أكد لنا في هذا السياق رئيس جمعية الوكالات السياحية بأن هذه الأخيرة حرة في التعامل مع شركة الطيران التي تناسبها غير أن الزبائن هم من سيدفعون ثمن هذا التغيير من خلال تحملهم عناء تغيير الطائرة بعد إجراء رحلة واحدة عبر طائرتين بإستثناء من كان محظوظا برحلات السعودية للطيران المباشرة للتذكير تسبب الإضراب المفاجئ لطياري الخطوط الجوية الجزائرية منذ أسبوعين في احتجاز الآلاف من المسافرين على مستوى الخطوط الداخلية والخارجية مما أدى إلى حالات إحباط وسط المسنين والنساء، خاصة المتوجهين إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة، حيث تسبب هذا الوضع في تأجيل عشرات الرحلات احتجاجا من الطيارين على تدني الرواتب والحوافز المالية وظروف العمل.