انطلقت أمس بمدينة الجميرة بدبي ، فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورتها الرابعة عشر بمشاركة نخبة من الإعلاميين ورجال الفكر والقادة والمختصين من كافة دول العالم . وقد ناقش منشطو جلسات اليوم الأول من هذا المنبرالإعلامي البارز محاور رئيسية وهامة في الإعلام المعاصر،صبت كلها في فحوى شعار الدورة الذي حمل عنوان «اتجاهات جديدة».. جرت مراسم الافتتاح بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وألقى الكلمة الافتتاحية للمنتدى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد إياد بن أمين مدني الذي تطرق إلى واقع الأمة الإسلامية في الوقت الحالي وخلص إلى القول أن المنتدى يفتح أبواب الأمل لأكثر من مستقبل بالنسبة للمسلمين المطالبين اليوم أكثر من أي وقت مضى بإيجاد آليات جديدة تمكنهم من استقراء المستقبل وتنبؤ الأزمات .. ورحبت منى غانم المري ،رئيسة منتدى الإعلام العربي و رئيسة نادي دبي للصحافة ، بضيوف مدينة دبي ،مشيدة بشعار المنتدى الذي يرمي لتطوير النطاق الإعلامي العربي،من خلال البحث في مستجدات الواقع العربي وتأثراته بالإعلام .. وسلط زاك كينغ الملقب بملك اليوتوب ،في جلسة «كيف تزيد جمهورك على وسائل التواصل الإجتماعي » الضوء على ما وصفه بالجمهور الصحي ، وهو في نظره الجمهورالوفيّ لمواقع التواصل الاجتماعي وهو ما ربطه بالفيديو النظيف الذي يصل للأطفال أيضا ويشجعهم على التفكير والإبداع . وتوالت المداخلات بالجلسة التي نشطتها الإعلامية البحرينية ،سوسن الشاعر ، والتي استضافت الأمين العام لمنظمة العالم الإسلامي السيد أياد مدني،وتناولت موضوع «صورة الإسلام وواقع المسلمين» في وقت ليست فيه الأمة الإسلامية بخير ، حيث حاولت مديرة الجلسة استدراج الضيف للإجابة عن أسئلة تتعلق بأسباب العنف في العالم الإسلامي ،والصورة الحال مع تنظيم داعش الإرهابي.. ومثّل الجزائر الأديب والوزير السابق عز الدين ميهوبي في جلسة «الإعلام والتعصب الرياضي» التي شارك فيها الناقد حسن المستكاوي من مصر ومحمد خلفان الرميثي ، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم من الإمارات ، وأدارها الإعلامي مصطفى الآغا، رئيس القسم الرياضي بقناة «أم بي سي»...وقد عرّج عز الدين ميهوبي على مباراة أم درمان التي كانت سببا في توتر العلاقات ما بين الجزائر ومصر كدولتين شقيقتين يجمع بينهما تاريخ غني وثري منذ الثورة الجزائرية ،موعزا السبب إلى الإعلام الذي قاد حملة التعصب والإثارة .. وقال الأديب الجزائري : الحمد لله الذي تغلّب صوت الحكمة والتعقل في نهاية المطاف ..وخلص المتدخلون إلى القول أنّ العمل الإعلامي مسؤولية والذي يسقِف المسؤولية هو الأخلاق . ومن المنتظر أن تتواصل اليوم أشغال المنتدى ، و ستختتم الفعاليات بحفل جائزة الصحافة العربية التي سيتوج فيها 14 فائزا إضافة إلى شخصية العام .