أفاد أمس أطباء بياطرة أن الحمى القلاعية قد قضت على أكثر من عشرة بقرة حلوب بعد أن أصيبت بالحمى القلاعية بمزارع دائرة الرحوية، باعتبار أن الفيروس كان في حالة متقدمة مما أفقد الحيوان جهاز المناعة، أضف إلى هذا عدم نجاعة اللقاح بسبب التأثير القوي لمرض الحمى القلاعية.وحسب ما أفاد به الأطباء البياطرة فإن المشكل المطروح الآن هو كيفية احتواء بؤر الحمى القلاعية التي تعرف انتشارا مخيفا والهاجس الأكبر هو إصابة الأغنام وانتقال الفيروس إليها بسرعة كبيرة مما قد يقضي على الثروة الحيوانية بتيارت وما يزعج الأطباء البياطرة أيضا هي تعليمة عدم القضاء على رؤوس الأبقار المصابة والاكتفاء بعلاجها باعتبار أن الإجراء المتبع بعد نفوق الحيوان دفنه على عمق 10 أمتار تحت الأرض وردمه وكذا القيام بعملية تنظيف واسعة داخل المزرعة باستعمال أدوية لتجنب انتقال الفيروس إلى مكان آخر وتدخل هذه الإجراءات الطبية قصد تجنب إصابات أخرى غير أن الإبقاء على الحيوان المريض وإخضاعه للعلاج قد يسبب في انتقال العدوى. ****مسالخ بلدية تعمل أيام العطل دون إشراف بيطري وحسب البياطرة أيضا فإن بعض المسالخ التابعة لمصالح البلديات عبر إقليم الولاية بدأت تعمل أيام العطل الأسبوعية كيوم الجمعة والسبت وهذا مخالف للقانون المعمول به وباعتبار أن مسالخ البلدية تشرف على عمليات الذبح للأبقار ورؤوس الماشية خلال الأسبوع وبإشراف من طبيب بيطري عمومي حتى يقوم بفحص الحيوانات وتجنب أية أمراض محتملة لكن تطرح أسئلة حول الدوافع التي أدت بمسؤولي بعض المسالخ بالعمل أيام العطل قد يكون من ورائها التستر على رؤوس أبقار أو ماشية مصابة بأمراض أخرى قد تتسبب في إصابة المستهلك بأمراض قاتلة.يذكر أن حملة التلقيح مازالت متواصلة عبر ولاية تيارت وإن احتوى الأطباء الفيروس إلا أن انتشاره يكون أسرع لعدة عوامل كتنقله عبر الهواء على مسافة لا تتجاوز ال 4 كلم.وما أكده البياطرة أمس أن منطقة الدحموني والرحوية وبعض مزارع مشرع الصفا هي من المناطق الأكثر تضررا منذ ظهور الإصابات الأولى للحمى القلاعية خلال فترة ثلاثة أشهر فقط ليبقى البياطرة مجندين لوقف الحمى القلاعية. *****الأسواق الأسبوعية مصدر رئيسي لانتقال العدوى أكد البياطرة أن الأسواق الأسبوعية الخاصة ببيع الأبقار عبر دوائر تيارت هي الآن المصدر الرئيسي في انتقال العدوى ذلك أن الموالين ممن اشتروا الأبقار من ولايات أخرى قد تكون مصابة بالحمى القلاعية دون علمه لذلك وأغلبيتهم لا يملكون شهادات طبية تأكد سلاماتها أو إخضاعها للقاح مما قد يساهم وبقدر كبير في انتشار الفيروس داخل الأسواق ولذا فإن تكثيف المراقبة الطبية داخل الأسواق الأسبوعية إجباري ولا يمكن التخلي عنه، كما أن مراقبة الشاحنات التي تحمل رؤوس الأبقار هي كذلك ضرورية على مالكيها ويتم حجزها في حالة التأكد من اصابتها.و يطالب الأطباء بالقطاع العام من الجهات الوصية بتوفير القفازات والواقيات وهذا كإجراء وقائي.