بعد تفحص لماضي و حاضر مختلف الرياضات بوهران استنتجنا أن الماضي كان أفضل ، أجود ، مميز من حاضره وعليه ارتأينا إلى تسليط الضوء على ماضي رياضة جماعية سبق لها و أن صنعت أفراح ولاية وهران على غرار كرة اليد ، السباحة ، المبارزة ، ألعاب القوى ، الملاكمة ، الدرجات و... إنها كرة السلة التي أنجبت بومدين بلخضر ، سلامي ميلود ، مقني سيد أحمد ، درغام سيد أحمد ، سوداني جمال و الماحي ، بومدين محمد ، ديدي الجيلالي ، قمراوي عبد العزيز و القائمة طويلة. رياضة حققت لعاصمة الغرب الجزائري لقب البطولة الوطنية في 1984 و كأس الجمهورية في 1989 و الوصافة سنة 1990 لما كان فريق مولودية وهران قيد النشاط قبل وفاته و انقراضه من الوجود عام 1994 ، ليتأسس بعدها نادي الوهراني بمباركة من الوكالة العقارية الذي صال و جال في سماء كرة السلة الجزائرية ويعيد لوهران بريقها في هذه الرياضة مع المدرب ميموني هواري الذي انطلق بالفريق من البطولة الولائية إلى أن وصل معه إلى القسم الممتاز بجيل من الشباب على شاكلة بوثلجة أحمد الذي بقي وفيا للفريق إلى غاية يومنا هذا ، زلاط أحمد ، مجاهر توفيق ، بريجي محمد واحد من بين أحسن اللاعبين في الجزائر ذلك الوقت ، مهدي فول و البقية محققا معهم الوصافة في 2001 و 2003 منشطا نهائي كأس الجمهورية موسم 2002 ضد وداد بوفاريك بعد أن أقصى مولودية الجزائر المجمع البترولي حاليا في النصف النهائي ، وكانت سنة 2004 مع أول مشاركة في البطولة الإفريقية للأندية البطلة التي انسحب منها بسبب الضائقة المالية التي ألمت بالفريق بعد توقف الوكالة العقارية عن تمويل الفريق سقط الفريق على اثرها للقسم الممتاز ب ما جعل ميمون هواري يرمي المنشفة التي استلمه مساعده و اللاعب الدولي السابق بومدين محمد الذي لا يزال يدرب الفريق إلى يومنا هذا ومنذ ذلك الوقت و الفريق بين الهبوط و الصعود كالمصعد ، هذا الموسم رغم المشاكل العويصة التي ألمت بالفريق منذ بدايته كفضيحة أعضاء الجمعية العامة في المصادقة على التقرير المالي و الأدبي ، والضائقة المالية التي شن على إثرها اللاعبين اضرابا شهر فبراير الماضي علقوه بعد تدخل مدير الشباب و الرياضة بدر الدين غربي ، لكن "الكوب" حقق الصعود وعاد إلى مكانه الطبيعي ، كما تأهل لنصف النهائي كأس الجمهورية الذي سيواجه فيه المجمع البترولي يوم 6 جوان المقبل في تكرار لسيناريو 2002 لكن هذه المرة ستكون الكفة لصالح النفطيين على الورق ، ولتقييم موسم نادي وهران و معرفة الأسباب الحقيقة وراء تراجع نتائجه وتدهور رياضة كرة السلة بصفة عامة في وهران خصوصا في الفئات السنية التي حققت أخر لقب لها عام 2002 بواسطة الجمعية الرياضية لديوان التسيير العقاري لوهران الذي كان يدربه المرحوم بلحول فيلالي ، اخترانا موضوع ملف اليوم عن فريق "الكوب" وعن كرة السلة الوهرانية من خلال انطباعات القائمين على شؤون النادي الوهراني و المسؤول الأول عن الرابطة الولائية.