أنجب الغاليلاعبين مشهورين وطنيا و عالميا من مفلح عواد إلى بلومي لخضر و عددهم لا يحصى لكن أشهرهم و من دون شك هو خنان ماحي الذي جلب أنظار عمالقة كرة القدم أنذاك. أمضى الماحي أول رخصة لصالح الغالية و عمره18 سنة و بسهولة تأقلم بفضل بنيته الجسدية و تقنياته و ضرباته الرأسية ، و أول فريق محترف اتصل به ران الفرنسي و هذا بعد مقابلة شارك فيها ضد اتحاد بلعباس أما هدف الزوار فجاء من طرف اللاعب المشهور بن بارك العربي المدعو باللؤلؤة السوداء و هو الذي نصح الماحي لتجريب حظه في فرنسا و هو ما حدث مع ران الفرنسي و عمره عشرون سنة و في وقت وجيز أصبح قطعة أساسية في النادي و في كثير من الاحيان كان يتجاوز الحراس و يختطف منهم الكرة برأسه ، مداعبته للكرة بالرجلين خادع بها أكبر المدافعين الاوروبيين ناهيك عن قدفاته القوية حراس المرمى، كان هدافا و في بعض الاحيان موزعا ماهرا في تحقيق الاهداف من طرف زملائه الذين يرتاحون له عندما يكون بجانبهم و في ذلك الوقت نادرا ما يكون اللاعب هدافا و موزعا. في سن 25 سنة استدعي لتقمص ألوان الفريق الفرنسي بجانب vincent, guilas, penvas ليعوض kopa أثناء تصفيات كأس العالم، و في نفس السنة انتخب الماحي أحسن لاعب في منطقتي بنيلي النجمة الذهبية و هو أعلى تكريم في الاتحادية الفرنسية، و بعد أن أعطى كل ما لديه في ران انتقل إلى تولوز ليسجل في موسمه الاول 22 هدفا و هو رقم قياسي لم يحطم إلا بعد 46 سنة من طرف اللاعب gignac ثم انتقل إلى نيم nimes ثم إلى رادسطار redstar و لوريان lorient و بعد 12 سنة من الاحتراف و 300 مقابلة لعبها سجل أثنائها 120 هدفا ليعود الابن الضال إلى مسقط رأسه إلى معسكر و بالضبط إلى فريقه الاول الغالية و أثناء فترة الاحتراف استدعي لتقمص الالوان الوطنية الجزائرية عدة مرات، فضد ألمانياالاتحادية سجل هدف الفوز هذا الفريق الذي شارك بنفس تركيبته البشرية في كأس العالم التي احتضنتها انجلترا ونشط فيها النهائى الدور النهائي ضد المانيا الفريق الوطني لعب في صفوفه مخلوفي، عمارة، زيتوني، اوجاني، مسعودي، بودكارمقابلة كسب فيها الماحي شهرة كبيرة لدى الجمهور الجزائري خاصة بعد تسجيل الهدف من حوالي 20 مترا. عاد الماحي الى الغالية بفضل المرحوم الجيلالي ملياني وكلف هذا ما يساوي مصاريف فريق في الدرجة الاولى ليتحقق الحلم ويرتدي الابن الضال قميص الغالية كانت أشهر اللقاءات ضد ترجي مستغانم و شبيبة تيارت و مولودية سعيدة و خاصة ضد وداد تلمسان في تلمسان سنة 1969 ليحدد على اثرها البطل، انهزم فيها الغالي بهدف مقابل صفر من تسجيل اللاعب الطاهر و حكم المقابلة السيد خليفي الذي وجهت له انتقادات كبيرة بحكم أنه لعدم احتسابه هدف شرعي للماحي بضربة رأسية من خط 18 متر في هذا اليوم انتقل المعسكريون ب 24 حافلة مما لمدينة تلمسان. وما بقى في ذكريات هذا اليوم هو دموع الماحي بعد الخسارة و قد سجل الماحي 60 هدفا في البطولة و الكأس مع فريق الاحلام الذي كان يضم أبرز اللاعبين أمثال بوطالب، حنكوش، قصاص، روميس، باكار، بوطيش، قدوي، بلكدروسي، امبارك، بلعوني نذكر أن جريدة الجمهورية الناطقةأنذاك بالفرنسية عنونت عن الماحي « Monsieur but في إحدى مقالاتها. النقطة السوداء التي ظلت في ذاكرة الماحي هو أنه لم يحرز كلاعب على أي لقب مع الغاليةرغم سيطرة الفريق وأسوء ذكرى المقابلة المصيرية التي جمعت الغالية بالشبيبة في تيارت و انهزم فيها ب 5 أهداف ل 1 أمام أبناء سعيد عمارة وأثناء هذه المقابلة تلقى الماحي الضربة القاضية باصابته على مستوى الركبة ليبتعد إلى الابد من الملاعب كلاعب، تاركامن وراءه تاريخا ثريا و ذكريات خالدة . و في سنة 1971 و عمر الماحي 35 سنة انتقل إلى مولودية وهران و بأسلوبه في طريقة عمله الاحترافية رسم خريطة جديدة للمولودية وحصل معهاعلى المرتبة الثانية في البطولة ليعود مرة أخرى إلى فرنسا لتدريب عدة فرق بمنطقة ران التي ظلت له وفية. في سنة 1979 صعد الغالي إلى القسم الاول و عرف مسيروه أن الرجل الوحيد الذي بإمكانه تحمل مشقة هذا القسم هو الماحي الذي تم الاتصال به وبعد سنوات حقق حلم المعسكريين بنيله لقب البطولة كمدرب سنة 1984رفقة عمارة سعيد الماحي الأسطورة الكروية المعسكرية ..ضربنا له فى مكالمة هاتفية موعدا مساء السبت الماضى حتى نسأله عن غالي معسكر لكنه أجل ذلك الى اليوم الموالي قائلا اليوم محال لأننى مرتبط بمشاهدة لقاء ران الفرنسي ضد تولوز من الملعب لان كلا الفريقين لعبت في صفوفهما.....اليوم الموالي اتصلنا به من جديد فقال في البداية بلغوا سلامي الحار الى كل الأحباب في معسكر وخارجها مرجعا السبب الرئيسى في تدهور الغالي الى رجال معسكر مضيفا لقد صنعوا بفضل الفريق أسماء لذا كان من المفروض أن يردوا له الجميل ويعيدون له الاعتبار الغالي انحط مستواه حسب المعلومات التى اتلقاها نتيجة عدم الاستقرار وكثرة التكتلات بلغني أخبار أن كل من هب ودب يتولى شؤون الفريق ...من ران المدينة الفرنسية اخاطبكم يا أبناء مدينتى اتحدوا فيما بينكم الغالية لا تستحق هذه الوضعية.كفاكم من تصفية الحسابات فيما بينكم الفريق في وضع متأزم ليضيف الغالي قادر على رفع التحدي وانجاب لاعبين متميزين اذا ما تم الاهتمام بالأصناف الدنيا مشيرا أن الموسم الذي توج فيه الأكابر باللقب 1984 نال فيه كذلك الامال اللقب كما طلب من الغيورين على الفريق سد الابواب امام الانتهازيين وفي الأخير طمأن المحي المعسكرية بالمقولة المشهورة الفرق الكبيرة لا تموت شريطة توحيد الصفوف وعن عودته الى معسكر قال اننى مشتاق لمدينتي وأهلها واصدقائى انتظروني ان شاء الله شهر ماي أنا ات ات لأشارك في المقابلة التكريمية لسعيد عمارةوأحيي بالمناسبة كل من يسأل عني وعلى الخصوص بن همنة دحو بلومي وبرحال وبن سفير أحمدوموتى محمد...هذا ماجمعناه من الماحي الذي تغنى به المعسكرية وهتفوا زمانا باسمه بابا عزيز الغالي الماحي وليد معسكر مرفوع بقدر العالي رأس الذهب يا دلالي سالو الشبكة تهدر