كشف وزير النقل السيد "بوجمعة طلعي" خلال ندوة صحفية ختم بها زيارته التفقدية أمس لولاية معسكر عن استثمار جزائري هام مع شركة أوروبية مختصة للتكفل بتصليح السفن والبواخر في أرزيو بولاية وهران ، كما أكد سعي الوزاة إلى دعم قدرات تصليح و صيانة طائرات الخطوط الجوية الجزائرية التي اعتبرها غير كافية ، بإنشاء شركة "هاب" لصيانة الطائرات على مستوى مطار "هاب للمسافرين" الذي هو بصدد الإنجاز والذي يمكن أين تلجأ إليه طائرات الدول المجاورة والدول الإفريقية وحتى الدول الأوربية التي تضطر طائراتها للمرور على مطار الجزائر الجديد . و عبر عن عزمه على القضاء نهائيا على ظاهرة تأخر الرحلات الجوية و فرض احترام المواعيد , لكسب الزبائن و نيل احترامهم على أقل تقدير . و أشار بخصوص النقل السككي , إلى عمل قطاعه على تصحيح بعض الأخطاء المرتكب في مجال النقل بالسكك الحديدية وخاصة منها بطء سرعة القطارات التي لم تكن تتعدى ال 100أو 160 كلم في الساعة فأعطيت تعليمات لمضاعفة سرعتها إلى حدود 240 كلم في الساعة . اضافة الى عجز الشركات عن تسليم المشاريع في آجالها التي كانت تفوق ال 10و حتى 15 سنة ، حيث حث الوزير على تسليم المشاريع الخاصة بالسكك الحديدية على وجه الخصوص في آجالها المحددة ، معتبرا النقل السككي شريان الاقتصاد والتنمية ، فضلا عن أنه أحد الأولويات في برنامج الحكومة للحكومة لتنمية البلاد ، ملاحظا أن القطار السريع أصبح يعوض الطائرة في البلدان المتقدمة. وعن حوادث المرور أشار الوزير إلى أنه تم تسجيل 10 آلاف حادث مرور خلال أربعة أشهر الأولى من السنة الجارية, وولاية معسكر من بين الولايات الأولى في تسجيل تلك الحوادث بمعدل حوالي 380 حادث مرور, محملا مسؤولية ذلك الى السواق المتهورين , خاصة فئة الشباب منهم , مضيفا بأن إرهاب الطرقات يقتل أكثر مما تقتل الحروب. وعن التدابير العقابية التي ستنتهجها الوزارة أكد السيد بوجمعة أن مصالحه بصدد إطلاق عملية خصم النقاط من رخص السياقة, و أن وزارة الداخلية تقوم بحل الإشكال مرتبط بحتمية الاعتماد على البطاقية الوطنية من أجل خصم النقاط من الرخصة للسواق من أي منطقة بالجزائر, وحين يتم خصم النقاط ال12 يتم سحب الرخصة, ويتوجب إعادة التكوين, وفي حالة تكرر الأمر مرتين أو ثلاث مرات, يتم سحب الرخصة من السائق مدى الحياة . منتقدا مدارس السياقة التي باتت عاملا متسببا في تلك الحوادث . ***مشروع خط مكهرب مزدوج للسكة الحديدية بين وادي تليلات وتلمسان ونوه وزير النقل السيد بوجمعة طلعي بالمناسبة , بأهمية الاستثمارات التي توظفها الدولة الجزائرية من أجل إعادة الاعتبار لشبكة النقل بالسكك الحديدية , و تحديث النقل السككي و تطويره بما يضمن خدمات أحسن و أسرع للمسافرين و البضائع , مما ينعكس إيجابا على الأمن في الطرقات و تقليص حوادث المرور . و دعا إلى ضرورة فتح المجال لمكاتب دراسات و مؤسسات إنجاز إضافية , من أجل تسريع وتيرة إنجاز المشاريع بما يلبي الاحتياجات الحالية . و كان وزير النقل قد استمع في مستهل هذه الزيارة بزهانة, إلى عرض مفصل حول مشروع إنجاز خط مكهرب مزدوج للسكة الحديدية يربط بين وادي تليلات وتلمسان , في جزئه العابر لولاية معسكر على مسافة 11 كلم بين زهانة و القعدة. ويندرج هذا الشطر ضمن الشطر الأول من مشروع يرمي إلى إنجاز خط للسكة الحديدية المكهربة المزدوجة و المجهزة يمتد على مسافة 130كلم , انطلاقا من وادي تليلات إلى منطقة العقيد عباس الحدودية مع المغرب , مرورا بولايات وهران و معسكر وسيدي بلعباس وتلمسان، وسيكون له أثار إيجابية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية حسب المشرفين على المشروع ,الذي حظي برخصة مالية مبلغها 162 مليار دج لإنجازه من طرف مجمعين إيطاليين. قبل تدشينه لمحطتين حضريتين لنقل المسافرين بكل مدينتي سيق و المحمدية إضافة إلى جسر سككي بهذه الأخيرة يمتد على 560 متر طوليا لإبعاد السكة عن أخطار الفيضانات , و استماعه لعرض حول 7 دراسات تتعلق مشاريع تتعلق بخطوط السكك الحديدية بولاية معسكر فضلا عن تفقد عدة مشاريع أخرى تخص قطاعه بكل من بوحنيفية و معسكر .