برامج الكاميرا الخفية خطر على الطفل والمشاهد الجزائري حياة الفنان صعبة في شهر رمضان أكد الفكاهي الجزائري" حسان كركاش " بطل سلسلة " السلطان عاشور العاشر " التي أن حياة الفنان صعبة نوعا ما في شهر رمضان المعظم عكس المواطن الجزائري العادي ، حيث أنه يفكر دوما في إيجاد عمل فني يقتات منه، وعن الأطباق المفضلة لديه قال " كركاش" إنه يحب جميع الأكلات العاصمية ولا يميل إلى الحلويات خصوصا أن حالته الصحية متدهورة نوعا ما ، وعن تقييمه للبرامج الرمضانية تأسف "كركاش " للمستوى الضعيف التي ظهرت به لاسيما الكاميرا الخفية التي أصبحت تشكل خطرا على الطفل والمشاهد ، هذا إضافة إلى تصريحات أخرى تتابعونها في الحوار التالي : الجمهورية : كيف تقضي أيامك في رمضان ؟ حسان : والله لا أخفي عنكم أن الصيام غلبني بشدة ، ليس من ناحية الجوع أو العطش بل لأمور معنوية ، صدقوني إذا قلت لكم أن " المورال يخدم أكثر من المعدة "، فحياة الفنان ليس كحياة الإنسان العادي ، لأنه يفكر دوما في الحصول على عمل فني يقتات منه ويعيش من مدخوله ، وإذا انعدم هذا الإبداع فلن يجد ما يأكله، نعم .. !! هذا هو حالنا حتى في رمضان ، أما فيما يخص يومياتي العادية فأنا من عادتي أن أنهض باكرا أي في حدود الثامنة والنصف صباحا و أتوجه إلى السوق من أجل شراء مستلزمات الطبخ الرمضاني ، مع العلم أنني أعيش رفقة والدتي وشقيقتي، لذلك فأنا المسؤول عنهما وعن عيشهما . الجمهورية : ماذا يفضل حسان كرشاش على مائدته الرمضانية ؟ حسان : والله الطبخ العاصمي كله لذيذ و أنا صراحة أحب كل الأطباق و أشتهي كل المأكولات سواء التقليدية أو العصرية ، فمن منا لا يحب الشّوربة " فريك " التي تعتبر وجبة رئيسية على المائدة الرمضانية ، لكن هذا لا يعني أننا في المنزل لا نأكل أنواع أخرى من الحريرة لا سيما الوهرانية التي أعشقها بكثرة ، أما فيما يخص الطواجين فأنا أحب " الكباب الدزيري " وهو طبق عاصمي تقليدي ، إضافة إلى " الغراتان " التي أموت عليها ، وغيرها من المأكولات التي باتت تقدم بشكل عصري ومتطور أي حسب الوقت الراهن الذي نعيشه . الجمهورية : وماذا عن الحلويات ووجبة السحور ؟ حسان : لا أستطيع أن آكل الحلويات لأنني أعاني من مرض معين وبعد شهر رمضان الكريم سأجري عملية جراحية ، فأنا شخصيا لست من عشاق الأطباق الحلوة لذلك فإن الأمر لم يؤثر فيّ كثيرا، أما فيما يخص وجبة السحور فإننا نحب الطعام بالزبيب أو بالجلبانة دون أن أنسى الفاكهة لاسيما البطيخ و الدلاع وهي فواكه موسمية مفيدة للجسم وهامة في شهر رمضان كونها تحمل الكثير من الماء وتساعدنا على الصيام بدون عطش، ومن الأحسن أن تُأكل هذه الفواكه وسط وجبة الإفطار لأن الكثير من الجزائريين يتركونها بعد إنهاء الفطور معتبرينها طبق للتحلية وهذا خطأ. الجمهورية : كيف تقضي سهراتك الرمضانية ؟ حسان : بعد انهاء الافطار أتوجه كغيري من الجزائريين نحو المسجد من أجل آداء صلاة التراويح رغم احساسي بالتعب نتيجة مرضي ، و إذا لم تكن عندي حفلات فنية أجلس رفقة أصدقائي في حي " القبة " الذي أعيش فيه ، نقضي الليل نتسامر ونتحادث حول هموم الحياة ومشاغلها وحتى أفراحها ، وعندما أقول أصدقائي فأنا أعني بهم المقربين لأنني لا أملك أصدقاء كثر ، فلا يخفى عنكم أن الزمن تغير والناس تبدلت بشكل كبير ، فالصداقة باتت مصلحة بالدرجة الأولى لاسيما في الوسط الفني الذي كثرت فيه مظاهر النميمة والحسد . الجمهورية : ما هي النصائح التي توجهها للمستهلك الجزائري في هذا الشهر الفضيل؟ حسان : أهم ما يمكن التركيز عليه هو نوعية المأكولات التي باتت تباع بشكل فوضوي وعشوائي في الأسواق، فالمستهلك الجزائري لم تعد تهمه مدة الاستهلاك بقدر ما يهمه السعر الزهيد وهذا خطأ ، إن هذه المأكولات جريمة في حق المعدة وفي حق الصحة ولابد من الابتعاد عنها وتفاديها ، كما يجب أيضا الاستفسار عن طبيعة بعض السلع الغذائية ومكوناتها والفائدة الصحية للخضر والفواكه حتى نأخذ فكرة عن فوائد ومخاطر ما نستهلكه . الجمهورية : الجمهورية : هل هناك برامج تلفزيونية تحبّذ مشاهدتها خلال رمضان ؟ حسان : للأسف البرامج الرمضانية الجزائرية صارت دون المستوى ولا علاقة له أبدا مع الاحترافية والوضوعية مع احترامي الكبير لمحاولات بعض المخرجين ولأفكارهم ومجهودهم، لكن صراحة لم هذه البرامج الرمضانية رغم كثرتها وتعددها ، وما زاد الطين بلة هو برامج الكاميرا الخفية التي صارت ترعب الطفل والمشاهد الجزائري ، فأغلبها تتحدث عن الجن والدم و مظاهر إنسانية مخيفة لا يمكن وصفها ، لذلك أطالب الجهات المعنية بتخصيص مسابقات في الإخراج وكتابة السيناريو والتمثيل حتى يتم اكتشاف مواهب حقيقية في هذا المجال من شأنها أن تعيد للإبداع التلفزيوني بريقه .