تفتح كاتبة الدولة لدى وزير التهيئة العمرانية والبيئة المكلفة بالبيئة، دليلة بوجمعة قلبها في حوار ل"الشروق" متحدثة عن يومياتها الرمضانية، وكيف استطاعت التوفيق بين واجباتها المنزلية ووظيفتها بوزارة البيئة، السياسية والبرلمانية والوزارية تعشق البيئة إلى حد النخاع، وتجيد الطبخ وتتفنن في ديكور المائدة الرمضانية فهي تأكل بالعين قبل التذوق. كيف تقضي كاتبة الدولة دليلة بوجمعة أيامها الرمضانية؟ أعتمد كثيرا على تنظيم وقتي الذي أجزئه بين عائلتي وممارسة المهام الموكلة لي، فبعد انتهائي من الدوام اليومي أتوجه مباشرة إلى المنزل لأقضي جميع الصلوات، وتكون وجهتي الثانية المطبخ لتحضير الفطور وأخصص وقتا للاعتناء بوالدتي المعاقة .
يقال عنك إنك صاحبة المهام الصعبة في الميدان والمرأة "الفلاذية"، وفي المنزل ماتعليقهم؟ (تبتسم) شرف لي هذا اللقب، بصراحة في المنزل ينادونني ب"الفحلة" وهذا لأني والحمد لله تمكنت بفعل تنظيم الوقت من التوفيق بين عائلتي والعمل، ولأني أقوم بجميع الأعمال المنزلية من الطبخ إلى التنظيف، كما أني أنهض يوميا على الخامسة صباحا لترتيب المنزل بعدها أنطلق إلى مكتبي لممارسة مهامي التي تتطلب مراقبة ونزولا إلى الميدان للمعاينة عن قرب.
أي الأطباق تجيدين طهيها؟ والله أحضر كافة الأطباق من شربة فريك، بوراك، والطبق الثاني الذي عادة ما يكون دجاجاً بالزيتون في المطبخ الكهربائي، لكني أجيد تحضير خلطة السلاطة والديكور كوني أكل بالعين قبل أن أتذوق، فأتفنن في تشكيل الأطباق بلمسات سحرية مغرية.
هل تقصدين الأسواق الشعبية لاقتناء مستلزمات البيت؟ طبعا، أحب بنفسي شراء الخضر والفواكه والحبوب الجافة، فأقصد سوق الشراڤة الذي يعجُّ بالمتسوقين وتنبعث منه رائحة النعناع والمعدنوس، كما أني مولعة بشراء الأواني وأكون في غاية السعادة حين أدردش مع بعض النساء اللواتي يتسوقن، فأسأل عن وصفات طبخ جديدة لأجرِّبها في مطبخي الذي أعتبره ورشة للإبداع والتفنن في الأكلات التقليدية الجزائرية.
هل سبق وأن قضيت شهر رمضان خارج الوطن وكيف كان شعورك وأنت بعيدة عن أرض الوطن؟ والله في بيروت كان أروع يوم رمضاني أقضيه، لأننا كنا في بلد مسلم ورائحة رمضان كانت تعبق بالمكان، فضلا عن الحلويات الشامية الأصيلة، أما بفرنسا فكارثة حقيقية لأننا وجدنا صعوبة كبيرة في إيجاد مكان لتناول وجبة الإفطار، وأحلى رمضان أفضل قضائه يكون ببلدي الجزائر.
أي القنوات التلفزيونية تحظى بمشاهدة دليلة بوجمعة؟وماهي البرامج التي تفضلين؟ أشاهد القنوات الوطنية طبعا "كنال ألجيري" وخاصة الأخبار لأني أحب السياسة كثيرا كما أنني من متتبعي حصة "الحلقة المفقودة" التي تبثها "الشروق تي في" فضلا عن السكاتشات والكاميرا الخفية.
نحن على مشارف أبواب ليلية 27 من رمضان كيف تحي دليلة بوجمعة هذه اللليلة المميزة؟ بهذه المناسبة سنقيم حفلة لختان ابن أخي "أنيس" الذي هو أقرب إلى قلبي وعزيز عليّ، في هذه الليلة تجتمع العائلة والأحباب ونحضر ما طاب ولذ من المأكولات التقليدية ونختمها بسهرة رمضانية تكون بالحلويات التقليدية من تشاراك مسكر وقرون الغزال، زلابية، قلب اللوز، فضلا عن الملابس التقليدية التي ترافق حفل الختان.