تحضيرا للإحتفالات المخلدة لذكرى أول نوفمبر نظمت جمعية المحكوم عليهم بالإعدام لقاء خاصا مجدت فيه أبطال الثورة التحريرية الذين رفضوا العيش تحت ذل وهوان الإستعمار ولم يستسلموا إلا بحصولهم على الإستقلال. وفي هذا السياق أكد رئيس الجمعية أن هذا الإجتماع هو جسر تواصل ما بين جيل الماضي والمستقبل محمّلينهم المسؤولية في عملية البناء والتشييد، وقد أضاف نفس المسؤول على أن هذا الإجتماع تم فيه توضيح المعالم والرؤى الخاصة بالإنجازات التي سوف تستفيد منها الجزائر المستقلة. ويؤكد رئيس الجمعية أن هذا اللقاء التاريخي كان بمثابة زرع الروح الوطنية في الشباب وهذا بإبراز البطولات التاريخية لشهدائنا الأبرار الذين سقطوا في ساحة الوغى رافضين الذل والهوان و العيش تحت سيطرة الإستعمار الفرنسي، فذكرى أول نوفمبر تعد الإنطلاقة الحقيقية للثورة الجزائرية واللبنة الأساسية في بناء الجزائر المستقلة، مؤكدا على أن هذا اللقاء هو تحضير لمؤتمر المحكوم عليهم بالإعدام الذي سوف ينعقد قريبا . أما عن مدير المجاهدين فقد أوضح بدوره على أن ولاية وهران تضم حوالي 58 محكوم عليهم بالإعدام وبالمقابل يوجد 300 آخر على مستوى الجهة الغربية للوطن، موضحا على أنه تم تسطير برنامج خاص لهذه الذكرى بدءً بتسمية مركزين تكوينيين بأسماء الشهداء تخليدا لهذه الذكرى وعرفانا بما قدموه لهذا الوطن. نفس المسؤول أكد على أن البرنامج سيتواصل إلى غاية أول نوفمبر الذي سوف يعرف أيضا إنطلاق تصوير فيلم أحمد زبانة الذي جرت وقائعه أمس ليلا وعدة تظاهرات أخرى مخلدة لهذه الذكرى موضحا ذات المسؤول على أن الهدف من هذه التظاهرات هو التعريف برموز الثورة وكذا إظهار للعالم أجمع على أن الثورة الجزائرية قد ولدت من غضب الشعب ليحتضنها الشارع الذي أبهر العالم بتضحيات جسيمة تمخضت عنها الحرية والإستقلال. ذكرى أول نوفمبر عزيزة على القلوب وستبقى إلى الأبد محفورة في قلوب الأجيال وهذا بالإنجازات القوية والمشاريع التنموية والتي من شأنها أن ترفع راية وعلم الجزائر عاليا بين الأمم.