بعد سنتين من تنصيبها.. السلطة العليا للشفافية حققت العديد من الإنجازات    الاجتماع الوزاري ال26 لمنتدى الدول المصدرة للغاز: حشيشي يلتقي بطهران بمسؤولي الشركات التابعة للدول الأعضاء    فلاحة : تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بإنجاز شبكة غرف التبريد    البويرة: الثلوج تعود إلى أعالي الجبال بعد طول انتظار    دعا إلى إعطاء دفعة وروح جديدة للصناعة السينمائية..بللو يلتزم بتدارك التأخر الذي تعرفه السينما بالجزائر    المدير العام لديوان البحوث الجيولوجية والمنجمية : نتائج أولية مبشرة لبرنامج البحث المنجمي الجاري إنجازه    رئيس المحكمة الدستورية يبحث مع سفير مملكة بلجيكا بالجزائر سبل تعزيز العلاقات بين البلدين    الصالون الدولي للصناعة التقليدية للمرأة الحرفية بنيامي : الجناح الجزائري يستقطب "اهتماما خاصا"    تنصيب أعضاء المجلس الوطني الاستشاري للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة    اعتماد استشراف دقيق لتوفير المنتوج الفلاحي.. مهنيون وخبراء يثمنون توجيهات رئيس الجمهورية    جمعت بين الوطنيّة والإنسانيّة وبين الإيمان والعقلانية .. عميد جامع الجزائر يدعو إلى الاستلهام من حياة الأمير عبد القادر    حزب جبهة التحرير الوطني: بن مبارك يدعو الى دعم مسار بناء الجزائر المنتصرة    أحوال جوية : عدة طرق مقطوعة بولايتي البويرة و تيزي وزو بسبب تراكم الثلوج    السيد شايب يستقبل نواب البرلمان ممثلي الجالية الوطنية بالخارج    رئيس الجمهورية يحل بنواكشوط للمشاركة في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف    جي جيتسو ( بطولة العالم -2024): الجزائر تشارك بخمسة مصارعين في موعد جاكرتا بهدف اعتلاء منصة التتويج    عدة جمعيات تثمن قرار رئيس الجمهورية برفع قيمة منحة الحج    سباحة/ مونديال 2024: الجزائريان جواد صيود و أمال مليح يمثلان الجزائر في موعد بودابست    غزة: فرق الأونروا تحاول تقديم خدمات التعليم لآلاف الاطفال الفلسطينيين    صحة: فتح الترشح للالتحاق بثلاث دورات تكوينية في العلوم الطبية    صلاح مستمر في ليفربول    اجتماع تنسيقي لتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية    رفع مِنْحَتَيْ السياحة والحجّ    الإفك الإسرائيلي عندما يردّده المسؤول الدولي    عهدٌ جديدٌ في سوريا    دعوة إلى التفكير في آليات عملية ميدانية    دعوة أصحاب هذه المركبات لتسوية وضعيتها..    قوات الاحتلال الصهيوني تنفذ سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات بالضفة الغربية    تنظيم جلسة نقاش وزارية حول الذكاء الاصطناعي    عمدة القادر .. في الجزائر    تسليط الضوء على التخطيط العمراني لدى الأمير عبد القادر    الصلاة تقي من المحرّمات وتحفظ الدماء والأعراض    الجزائر تتقدّم بشكل إيجابي    ممثلا الجزائر يتألّقان    معرض للمصور الفوتوغرافي رشيد عيادي بالجزائر العاصمة    رئيس الجمهورية ونظيره الجنوب إفريقي يؤكدان التزامهما الثابت بدعم النضال المشروع للشعب الصحراوي    وزير التربية يتطرق إلى انشغالات الشريك الاجتماعي    الخارجية السورية تدعو إلى الوحدة والتضامن    آخر الرجال المحترمين..؟!    رابطة 1 موبيليس: مولودية وهران ترتقي إلى الوصافة وشبيبة القبائل في المركز الرابع    تطوير التعاون الإفريقي في مجالات البريد وتكنولوجيا الاتصال    وزير الخارجية يستلم أوراق اعتماد 3 سفراء جُدد بالجزائر    نجم بن عكنون ومستقبل الرويسات يواصلان الريادة    مازة يؤكد... بوعناني وشياخة يعودان وقلي ودورفال يبهران    تكريم بطل الرياضة العسكرية بلعرج بوعلام    ضبط أزيد من 400 ألف كبسولة مهلوسة    وفرة في السلع وتوسيع للأسواق الجوارية في رمضان    محتالون يستهدفون المسنين لسلب أموالهم    دراما نفسية وصراعات داخلية في ظلّ الثورة التحريرية    أكتب رواياتي بأعين شخصياتها    عرفان بتضحيات المرأة ضدّ المستعمر والتقاليد البالية    الشلف: إفتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للصيدلة و شبه الصيدلة    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    نحو إعادة هيكلة مجمع "صيدال"    تطعيم المرأة الحامل ضد "الأنفلونزا" آمن    الصلاة هي أحب الأعمال إلى الله والسجود وأفضل أفعالها    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجمهورية تزور مقام سيدي " لخضر بن خلوف" بمستغانم
قصائد دينية وطقوس متوارثة للتبرك بالولي الصالح
نشر في الجمهورية يوم 01 - 08 - 2015

كانت الساعة تشير إلى الثانية زوالا عندما وصلنا إلى ضريح "سيدي لخضر بن خلوف " المتواجد بولاية مستغانم ، ورغم أن التعب أخذ منا مأخذا عظيما وحرارة الشمس أنهكت قوانا ، إلا أن إصرارنا على زيارة المقام الصالح كانت أقوى بكثير، بدليل أننا صعدنا تلك الهضبة العالية المحاطة بالأشجار ، خصوصا بعد رؤيتنا لجموع العائلات التي كانت تسارع خطواتها من أجل الوصول إلى الضريح والتبرك به حسب العادات المتوارثة ، وأخيرا بعد صعودنا الهضبة تراءت أمامنا خيمة باسقة تطل من المقام ، فأيقنّا أنها الخيمة التي تحدث عنها المشايخة وتغنوا بها في قصائدهم، وهو ما جعل فضولنا يدفعنا للتوجه نحو " المقدّم " الذي كان كبيرا في السن ، سلّمنا عليه فرفع يده ردّا للتحية ، وعندما حاولنا التحدث معه تدخل أحد المشايخة قائلا : يا بنتي الشيخ ما يسمعش مليح ، زوريه وخلاص .. !! " ، تأسفنا لذلك كثيرا ولم نرد إزعاجه باستفساراتنا التي بقيت معلقة في أذهاننا إلى حين أن تقدم نفس الشيخ وقال : تخدموا في التلفزيون انتوما ؟؟ ، فأجبناه : لا يا شيخ احنا صحافيو تاع الجمهورية ، رانا جايين من وهران باش نزورو سيدي لخضر ونتعرفو اعلى تاريخه " ، فرد على الفور : شوفو عند الباب كاين ناس تاع بكري ، هوما يحكولكم على سيدي لخضر ..يا حسراه على ليام زينة .. !!، شكرناه واتجهنا نحو المشايخة الذين بدت عليهم ملامح التدين والورع ، اقتربنا منهم و سالناهم على ضريح " سيدي مخلوف "، وعرفنا منهم أنه يستقطب المئات من الزوار يوميا صيفا وشتاء ، فمنهم من يأتي من أجل التبرك به و أخذ ترابه ، ومنهم من يأتي خصيصا للتعرف على تاريخه .
سرّ النخلة التي تحرس الضريح
حديث المشايخة كان شيّقا لأبعد الحدود ، خصوصا عندما راحوا يعددون قيمه الدينية والروحية التي خلدت مآثره و جعلته واحدا من أشهر أعلام المنطقة ، و يسردون على مسامعنا بطولاته وتاريخه العبق وكذا قصائده التي خص جزء كبير منها لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعندما سألناهم عن سر النخلة التي تطل من المقام في مشهد جمالي ساحر، أوضح عمي " الطيب " أن النخلة هي من تحرس الضريح حسبما تنص عليه الأساطير ، وقد أوصى " سيدي لخضر" بأن يدفن بقربها بعد مماته ما جعلها نخلة خالدة منذ أمد ، رغم أن الإرهاب حاول قطعها خلال فترة العشرية السوداء، لكن القدر أبى إلا أن تبقى شاهدة على تاريخ سيدي لخضر وتحرس ضريحه من أي مكروه ، قصة النخلة ألهمتنا كثيرا وبثت في قلوبنا نوعا من التعاطف الانساني ، خصوصا عندما راح عمي " الطيب " يردد بصوت جميل 'النخلة المثبتة من بعد اليبوس، حذاها يكون قبري يا مسلمين'.. .
شموع بيضاء وعلب من الحناء
دخلنا إلى ضريح " سيدي مخلوف " الذي كان مكتظا بمجموعة من النساء اللائي كن يحملن شموعا بيضاء وعلب من " الحناء "، في حين كانت أخريات منهمكات بلمس جدار الولي على أمل أن يحقق آمالهن و تمنياتهن ، فمنهن من تطلب الزواج ومنهن من تطلبن الحصول على أولاد ، وأخريات كنّ يتذرعن من أجل الشفاء وامتلاك الحظ في الحياة وغيرها من الأمور التي يطمح الانسان لتحقيقها من خلال لمس الضريح الذي كان مغطى برداء أخضر جميل وبجانبه مصحف كبير مزخرف ، أما الجدران فكانت مزينة باللوحات القرآنية ، منحنا " زيارة " للمقدم ، وخرجنا في الباحة ، حيث سمعنا الزوار وهم يتحدثون عن التحضيرات لوعدة " سيدي لخضر " الشهيرة ، لم نصدق ذلك الحماس الذي كان تبده النسوة وهن يخططن لإعداد الطعام و إحضار عائلاتهن جماعات إلى المقام ، فسألنا إحداهن عن طبيعة الوعدة لترد مبستمة : تعرفي علامة الوعدة ، يجو الناس من كل جهة والزغاريد ولعواد ، قاع رانا نقارعو له " ، ومن حديثها أيضا تبين أن الوعدة تقام في حفل بهيد وسط عروض للفروسية و الفلكور الشعبي وغيرها من الطقوس التقليدية الأخرى ك" الرّكب" الذي يقام لمدة يومين كاملين ، وذلك بحضور أحفاد الولي الصالح وأبناء المنطقة الذين يتجهون إلى زاوية " سيدي بلقايم " ثم " سيدي تيغنيف " و أخيرا " سيدي لخضر " ، حينها يتم قراءة آيات بينات من القرآن الكريم وتقديم وصلات غنائية شعبية مستمدة من قصائد سيدي بخضر التي كتبها في مدح الرسول .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.