رئيس الجمهورية يترأس رفقة نظيره لجمهورية جنوب افريقيا مراسم التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين    رئيس الجمهورية يؤكد تطابق وجهات النظر بين الجزائر وجنوب افريقيا تجاه القضايا الاقليمية والدولية    السيد حيداوي يشرف على انطلاق حملة وطنية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتطوع    الوزراء الافارقة يناقشون برنامج الامانة العامة للمؤتمر وورقة طريق تواكب الاستراتيجية الافريقية للذكاء الاصطناعي    بومرداس.. رقمنة أزيد من 10 آلاف بطاقة فلاح قبل نهاية سنة 2024    تقرير منظمة العفو الدولية رسالة جديدة إلى العالم لوقف الإبادة الجماعية بغزة    الرابطة الأولى موبيليس:اتحاد خنشلة يتطلع للالتحاق بالرائد ومولودية وهران مطالبة بالتدارك    الجزائر- جنوب افريقيا: محادثات ثنائية تخص عدة قطاعات    يوم دراسي: إبراز أهمية المحافظة على التوازن البيئي ومكافحة التلوث    وهران..مؤتمر و ندوة علميين دوليين من 9 إلى 11 ديسمبر تخليدا للذكرى السبعين لثورة الفاتح نوفمبر المجيدة    وهران: مؤتمروندوة علميين دوليين من 9 إلى 11 ديسمبر تخليدا للذكرى السبعين لثورة الفاتح نوفمبر المجيدة    عضوية الجزائر في "البرلاتينو" ستشكل جسرا ممدودا بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية    تواصل أشغال المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة في يومه الثاني    انطلاق أشغال القمة الإفريقية الوزارية للمؤسسات الناشئة    رئيس الجمهورية يخص نظيره لجمهورية جنوب افريقيا باستقبال رسمي    غزة: بولونيا تؤكد التزامها بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية    لبنان: أولوياتنا وقف إطلاق النار وانسحاب الكيان الصهيوني    رئيس جمهورية جنوب افريقيا يضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة بمقام الشهيد    رئيس الجمهورية: احتضان الجزائر للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة وفاء لروح التعاون والتضامن الإفريقي وتجسيد لالتزامها بالعمل الإفريقي المشترك    السيد بللو يشرف بالجزائر العاصمة على لقاء قطاعي توجيهي لمديري الثقافة والفنون    حوادث المرور: وفاة 10 أشخاص وإصابة 374 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    الشلف: إفتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للصيدلة و شبه الصيدلة    الكرة الطائرة/ بطولة العالم إناث-2025 (أقل من 21 سنة): المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة    المهرجان الثقافي المحلي لموسيقى وأغنية ميزاب بغرداية: تسليط الضوء على الشعر الميزابي بين واقع التدوين وآفاق التلحين    كرة اليد/كان-2024 (سيدات): المنتخب الجزائري يواجه منتخب الكونغو الديموقراطية    سونلغاز سترافق استثمارات ومشاريع الفلاحة والصناعة    حملة توعوية من مخاطر الغاز    لصوص يستعملون طرقاً غريبة للسطو على المواطنين    عرقاب يعد بتعويض المواطنين بصفة عادلة    المُستوطنون يُصعِّدون اعتداءاتهم في الضفّة    اتحاد العاصمة يحلّ بالسنغال    ألمانيا وانتخاباتها المبكرة... اليمين المتطرف قادم!    ملف جزائري جديد في قائمة التراث العالمي    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    الاحتلال المغربي يمعن في القمع وانتهاك حقوق الأسرى    فايد يتابع تنفيذ خطة الطريق    تكريم رئاسي للنُخب الرياضية العسكرية    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    بإمكان إفريقيا و كل الأمم التقدمية أن تكون فخورة بالجزائر    إطلاق استبيان وطني لتقييم وتقويم الرقمنة بقطاع التربية    إمعان في الجريمة وإصرار على حرب الإبادة    آيت نوري وحاج موسى ومازة يلهبون الميركاتو في "البريميرليغ"    مسرحية تعكس قدرات أطفال "متلازمة داون"    كتابي عن بلماضي .. كشف حقائق مغيبة    دورة دولية بالجزائر هذا الشهر    قادرون على تحقيق مشوار إيجابي    جرائم المستعمر الفرنسي في الجزائر لا تسقط بالتقادم    إنتاج 18 مليون قنطار من الحمضيات هذا العام    ضبط 6884 كبسولة مهلوسات    الإطاحة بمحتالين    مرافعة دولية عن قضية عادلة    وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني يعقد اجتماعا بمجمع صيدال    نحو إعادة هيكلة مجمع "صيدال"    نسوا الله فنسيهم    تطعيم المرأة الحامل ضد "الأنفلونزا" آمن    إنتاج صيدلاني: دراسة إمكانية إعادة تنظيم وهيكلة مجمع صيدال    الصلاة هي أحب الأعمال إلى الله والسجود وأفضل أفعالها    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجمهورية تزور مقام سيدي " لخضر بن خلوف" بمستغانم
قصائد دينية وطقوس متوارثة للتبرك بالولي الصالح
نشر في الجمهورية يوم 01 - 08 - 2015

كانت الساعة تشير إلى الثانية زوالا عندما وصلنا إلى ضريح "سيدي لخضر بن خلوف " المتواجد بولاية مستغانم ، ورغم أن التعب أخذ منا مأخذا عظيما وحرارة الشمس أنهكت قوانا ، إلا أن إصرارنا على زيارة المقام الصالح كانت أقوى بكثير، بدليل أننا صعدنا تلك الهضبة العالية المحاطة بالأشجار ، خصوصا بعد رؤيتنا لجموع العائلات التي كانت تسارع خطواتها من أجل الوصول إلى الضريح والتبرك به حسب العادات المتوارثة ، وأخيرا بعد صعودنا الهضبة تراءت أمامنا خيمة باسقة تطل من المقام ، فأيقنّا أنها الخيمة التي تحدث عنها المشايخة وتغنوا بها في قصائدهم، وهو ما جعل فضولنا يدفعنا للتوجه نحو " المقدّم " الذي كان كبيرا في السن ، سلّمنا عليه فرفع يده ردّا للتحية ، وعندما حاولنا التحدث معه تدخل أحد المشايخة قائلا : يا بنتي الشيخ ما يسمعش مليح ، زوريه وخلاص .. !! " ، تأسفنا لذلك كثيرا ولم نرد إزعاجه باستفساراتنا التي بقيت معلقة في أذهاننا إلى حين أن تقدم نفس الشيخ وقال : تخدموا في التلفزيون انتوما ؟؟ ، فأجبناه : لا يا شيخ احنا صحافيو تاع الجمهورية ، رانا جايين من وهران باش نزورو سيدي لخضر ونتعرفو اعلى تاريخه " ، فرد على الفور : شوفو عند الباب كاين ناس تاع بكري ، هوما يحكولكم على سيدي لخضر ..يا حسراه على ليام زينة .. !!، شكرناه واتجهنا نحو المشايخة الذين بدت عليهم ملامح التدين والورع ، اقتربنا منهم و سالناهم على ضريح " سيدي مخلوف "، وعرفنا منهم أنه يستقطب المئات من الزوار يوميا صيفا وشتاء ، فمنهم من يأتي من أجل التبرك به و أخذ ترابه ، ومنهم من يأتي خصيصا للتعرف على تاريخه .
سرّ النخلة التي تحرس الضريح
حديث المشايخة كان شيّقا لأبعد الحدود ، خصوصا عندما راحوا يعددون قيمه الدينية والروحية التي خلدت مآثره و جعلته واحدا من أشهر أعلام المنطقة ، و يسردون على مسامعنا بطولاته وتاريخه العبق وكذا قصائده التي خص جزء كبير منها لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعندما سألناهم عن سر النخلة التي تطل من المقام في مشهد جمالي ساحر، أوضح عمي " الطيب " أن النخلة هي من تحرس الضريح حسبما تنص عليه الأساطير ، وقد أوصى " سيدي لخضر" بأن يدفن بقربها بعد مماته ما جعلها نخلة خالدة منذ أمد ، رغم أن الإرهاب حاول قطعها خلال فترة العشرية السوداء، لكن القدر أبى إلا أن تبقى شاهدة على تاريخ سيدي لخضر وتحرس ضريحه من أي مكروه ، قصة النخلة ألهمتنا كثيرا وبثت في قلوبنا نوعا من التعاطف الانساني ، خصوصا عندما راح عمي " الطيب " يردد بصوت جميل 'النخلة المثبتة من بعد اليبوس، حذاها يكون قبري يا مسلمين'.. .
شموع بيضاء وعلب من الحناء
دخلنا إلى ضريح " سيدي مخلوف " الذي كان مكتظا بمجموعة من النساء اللائي كن يحملن شموعا بيضاء وعلب من " الحناء "، في حين كانت أخريات منهمكات بلمس جدار الولي على أمل أن يحقق آمالهن و تمنياتهن ، فمنهن من تطلب الزواج ومنهن من تطلبن الحصول على أولاد ، وأخريات كنّ يتذرعن من أجل الشفاء وامتلاك الحظ في الحياة وغيرها من الأمور التي يطمح الانسان لتحقيقها من خلال لمس الضريح الذي كان مغطى برداء أخضر جميل وبجانبه مصحف كبير مزخرف ، أما الجدران فكانت مزينة باللوحات القرآنية ، منحنا " زيارة " للمقدم ، وخرجنا في الباحة ، حيث سمعنا الزوار وهم يتحدثون عن التحضيرات لوعدة " سيدي لخضر " الشهيرة ، لم نصدق ذلك الحماس الذي كان تبده النسوة وهن يخططن لإعداد الطعام و إحضار عائلاتهن جماعات إلى المقام ، فسألنا إحداهن عن طبيعة الوعدة لترد مبستمة : تعرفي علامة الوعدة ، يجو الناس من كل جهة والزغاريد ولعواد ، قاع رانا نقارعو له " ، ومن حديثها أيضا تبين أن الوعدة تقام في حفل بهيد وسط عروض للفروسية و الفلكور الشعبي وغيرها من الطقوس التقليدية الأخرى ك" الرّكب" الذي يقام لمدة يومين كاملين ، وذلك بحضور أحفاد الولي الصالح وأبناء المنطقة الذين يتجهون إلى زاوية " سيدي بلقايم " ثم " سيدي تيغنيف " و أخيرا " سيدي لخضر " ، حينها يتم قراءة آيات بينات من القرآن الكريم وتقديم وصلات غنائية شعبية مستمدة من قصائد سيدي بخضر التي كتبها في مدح الرسول .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.