في ظروف جد محكمة و بتاطير جيد من قبل مصالح الولاية و الأمن و الحماية المدنية و الهلال الأحمر الجزائري تم صبيحة أمس تحت إشراف والي وهران عبد الغني زعلان إعادة ترحيل 435 رعية افريقية نيجيرية إلى ولاية تمنراست و من ثم إلى بلدهم وفقا للاتفاقية المبرمة بين الحكومة الجزائرية و النيجر في ظل تحسن الأوضاع بالقرى الواقعة في الجهة الشرقية للنيجر وتم في هذا الإطار تسخير كافة الإمكانيات المادية و البشرية من اجل إنجاح هذه العملية لا سيما ما تعلق بتوفير المواد الغذائية و الأدوية و الحليب للرضع التي حملت بعدة شاحنات من الحجم الكبير و أخرى خصصت لنقل بضائعهم فضلا عن تسخير 13 حافلة من نوع سوتراز لنقلهم إلى مركز العبور بتمنراست مرورا بولاية تيارت التي حول منها 40 رعية من النيجر و ورقلة ،دون أن ننسى الطاقم الخاص الذي جند لمرافقتهم يضم أطباء و نفسانيين و مؤطرين من مديرية النشاط الاجتماعي ومن المكتب الولائي للهلال الاحمر الجزائري. وتجدر الإشارة إلى ان عملية إعادة ترحيل الرعايا انطلقت على الساعة السادسة صباحا من مركز تابع لمديرية النشاط الاجتماعي خصص منذ أمس لجمع هؤلاء الافارقة الذين خضعوا للفحوصات الطبية و تم تلقيحهم و إرفاق الأطفال أيضا بدفاتر صحية و تم تخصيص كل حافلة ل 45 شخصا بما فيهم النساء و الرجال الذين قدر عددهم ب 85 رجلا و 180 طفل من بينهم 405 نيجيري من وهران و 30 من تلمسان و هذا حتى يتم تحويلهم الى ولاية تمنراست في ظروف صحية و أمنية جيدة و باحترام المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال . للتذكير فان العديد من المهاجرين الافارقة انتشروا بشكل ملفت للانتباه عبرالعديد من الولايات خاصة الكبرى منها على غرار ولاية وهران حيث فضل البعض منهم الهجرة عبر القوارب إلى السواحل الأوربية و آخرون ارتأوا البقاء بالولاية بحثاً عن لقمة العيش و تجدهم يمتهنون الأعمال اليدوية فيما يلجأ العديد منهم للتسول الذي وجدوا غايتهم فيه علما ان احدهم صرح انه يتمكن خلال شهر واحد فقط جمع ما يقارب ال 30 مليون سنتيم ،و هو الامر الذي جعل العديد من سكان الولاية كبقية الولايات الاخرى يطالبون في الكثير من الأحيان بضرورة ايجاد حل لهم خاصة في ظل المخاوف من انتشار الأمراض و الاعتداءات بعدما انتشروا وسط المدينة و بقرب إشارات المرور و بالساحات العمومية و قرب محطات الحافلات و غيرها من الأماكن .