عاتب إسماعيل ميمون وزير السياحة القائمين على إعادة تهيئة فندق الزيانيين وكل من له مسؤولية الأشغال بسبب التأخر الذي يطبع هذه المؤسسة الإيوائية التي لم تستوف النسبة المريحة في إنهاء عمليات تأهلية خاصة وأن 20٪ من النسبة المتبقية من تسليمه نهائيا لم ترق الوزير حسب ملاحظته الخاصة، وجاء هذا الإنتقاد اللاذع يوم أمس أثناء الزيارة التي قادت المسؤول الأول على قطاع السياحة إلى ولاية تلمسان حيث قال في الصدد نفسه أن نزل الزيانيين المصنف ضمن الأربعة نجوم لن يكون في الموعد مع نهاية السنة ويستبعد جاهزيته أمام الحدث الدولي المتعلق بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية بإعتباره يحتاج إلى تهيئة مضاعفة لإستدراك التهاون الظاهر بجميع الأجنحة التي تأسف في شأنها الوزير لا سيما والبنيتين التحتية والفوقية لا تنبئ بالإنجاز الجاد الذي كان ينبغي تحقيقه وتجسيد صورته في مجال الفندقة التي تلمسان بحاجة ماسة إليها لإستيعاب المشاركين والسياح الأجانب الذين سيحضرون ضمن اللقاءات الرسمية العالمية المبرمجة في تظاهرة 2011 وزيادة على معاينة الخلل الذي تم إرتسامه وتحديره على أصعدة شتى وعدم مقاربة الغرف على التهيئة الشاملة وبعض الأمور الإلكترونية وسقف الرواق السفلي والذي من المحال أن ينتهي خلال العشرة أيام كونها مدة غير صائبة قبالة تلك التراكمات من الأعمال التي تنتظر فإن الوزير لم تعجبه أيضا نوعية الأبواب المركبة بالغرف والتي تميزت بالبساطة وغير المقرونة بدرجة ورفعة الفندق. ولاحظ الوزير تأخرا كبيرا في تصفيف الخزف على ركائز الغطاء الداخلي لقاعة الإنتظار وكذا الإطعام حتى أنه صاح بشدة في وجه مكتب الدراسات والمؤسسة المشرفة على التهيئة قائلا » لو تم بناء فندق جديد أحسن من الإعادة البطيئة في الترميمات التي تدور حول نفسها« وأضاف أن قرار التأهيل يجب أن يكون جماعيا وليس فرديا للوصول إلى هدف إيجابي ومرضي وله ميزة الجودة والنوعية وسيقوم الوزير بإيفاد لجنة مختصة في تقييم صلاحية أجهزة التأثيث والعتاد الجديد المكدس على مستوى حمام بوحجر التي كانت إدارة الفندق تنوي تثبيته بكل المرافق التابعة له وقال ميمون أنه في حالة ما تم إيجاد التجهيز غير اللائق سيكون هناك مجرى قانوني حتى يتسنى مرة أخرى إحترام التدابير وما يوكل من مهام وإذا كان العكس لابد أن يباع في المزاد وبالتالي تطبق شروط الصفقة الرامية بإقرار النوعية العالية في تجهيز الفندق وقد كلف الوزير والي الولاية بمراقبة مجريات الفندق ودراسة آلية التأهيل الجارية، ومن المحتمل أن يتم فتح تحقيق أمني فيما يسرى مفعوله داخل الفتدق لا سيما من الناحية المادية كون مشروع قاعة المؤتمرات تريفت أشغاله منذ فترة ستظل مشكلا قائما على الأطلال علما أن الأجهزة المخزنة ببوحجر سيتم تسليمها إلى حمام بوغرارة بمغنية ليدعم بها حاجته ونقصه. وفي منوال الزيارة الوزارية وقف إسماعيل ميمون وزير قطاع السياحة على أضخم فندق ظفرت به الولاية "ماريوتا" الكائن بموقع جد إستراتيجي طبيعي عمراني بهضبة لالاستي الذي سيسلم في الخامس عشرة ديسمبر المقبل حسب ما أكده المدير العام للفندقة للوزير لأن الإنجاز حاليا يرتكز على التبليط فقط لإتمام ما تبقى منه الذي تم المشروع فيه مؤخرا بالإضافة إلى أن الزخرفة إنطلقت في الستة أشهر المنصرمة من قبل مهندسين إيطاليين وتجرى على قدم وساق بإتقان حتى أنه تم نقش أبيات شعرية لإحدى قصائد مفدي زكريا الوطنية والتي زادت من رونق المنظر العام كرمز ثقافي وقد أعجب الوزير بالغرف ذات المقاييس العالمية في الراحة والإيواء والسياحة والشاملة ويبلغ عددها 500 غرفة فيها ممن تخصص لمسؤولين كبار وعاين كذلك قاعة المؤتمرات واللقاءات التي تقدر طاقتها الإستعابية 562 مقعد هي على مشارف الإنتهاء، وبهذا المكسب الإضافي والجديد الذي إستفادت منه الولاية وأشرفت على إنجازه مؤسسة جزائرية محضة وليس ليبية كما شاع عن هذا الفندق في الوسط الإجتماعي سترتفع القدرة الإجمالية للإيواء الفندقي من 2700 إلى 3400 من الطاقة الولائية وما نشير إليه فإن -ماريوت- مرقم الأول بالجزائر على حد قول الوزير وباستطاعته تقديم أرقى الخدمات للنازلين به كون سيشغل 300 شخص بمناصب عمل دائمة ومن المنتظر أن يفتح أخرى مؤقتة خلال التظاهرة الآتية وتذكير لا غير للغلاف المالي الذي إستهلكه الفندق -ماريوت- صاحب الخمسة نجوم يبلغ خمسة عشرة 15 مليار دينار جزائري وقد صرف هذا المبلغ على مساحة تسعة هكتارات جامعة لشموخية النزل ذي التحفة المعمارية المطلة على تلمسان.