ولاية مستغانم تزخر بعدة مواقع ذات مياه معدنية ولكن هذه المواقع الإستشفائية والسياحية لم تجد بعد من يستغلها ومنها موقع المكبرة الذي يقع على بعد 12 كلم عن بلدية سيرات دائرة بوقيراط، حيث يحتوي هذا الموقع على عدة ينابيع لمياه طبيعية معدنية وقد سميت بالمكبرة نسبة الى كمية مادة الكبريت بالماء الذي يخرج ساخنا من باطن الأرض، فبالرغم من أهمية هذه المياه في معالجة الأمراض الجلدية على حسب ما سمعناه من طرف شيوخ منطقة سيدي الشارف وكذلك من طرف بعض المرضى الذين قصدوا عين المكبرة منذ سنوات وإستحموا بمياهها التي كانت تنبع بغزارة ولحد الآن لا يزال المكان في طي النسيان. وقد سبق لمسؤولي البلدية أن حاولوا إستغلال مياه الموقع وترقيته الى محطة معدنية خاصة للعلاج غير أن قلة إمكانيات البلدية وعدم تسجيله كمشروع أدى الى صرف الاهتمام بذلك والسؤال الذي يبقى مطروحا لماذا لم تجر دراسة مختصة للموقع ومعرفة مصدر تلك المياه حتى يتم إستغلالها للأغراض الإستشفائية والسياحية وذلك عن طريق إدراج مشروع هام في إطار الأهمية للمياه المعدنية مثلما هو الشأن للمحطة المعدنية سيدي المخفي ببلدية عين نويصي وما يساعد على ترقية مياه المكبرة بسيرات هو إحتواء المكان على عدة مزايا طبيعية، كما أن المكبرة توجد في مكان يتوسط سيرات (مستغانم) والغمري (معسكر). وفي جميع الأحوال فإن المنطقة تبقى بحاجة ماسة الى مشاريع تخرجها من عزلتها وهذا ما يطمح إليه السكان منذ أمد بعيد والذين يرون في إستغلال موقع المكبرة هو في حد ذاته تطوير هذه المنطقة سياحيا وإقتصاديا في المستقبل.