سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النجم المتوسطي السابق العداء رحوي بوعلام يفتح قلبه ل" الجمهورية" ويكشف : "تعرضت للمؤامرة في انتخابات رئاسة الاتحادية والرابطات الولائية تحولت إلى دور حضانة "
الوسط الرياضي أصبح متعفنا بسبب الغرباء ولابد من اعادة النظر في قوانين العضوية في الجمعيات العامة كتبت مذكراتي في كتابين حول مسيرتي الرياضية الأول بعنوان " وقت التفكير " والثاني " المثابرة في الخطوات لم نكن نتوقع زيارته الخاطفة إلى مقر الجريدة حتى فا جئنا أول امس بقدومه الى وهران بعدما اتصنا ابه هاتفيا من اجل إتمام هذا الملف للحديث عن واقع العاب القوى في الجزائر ضيفنا شخصية غنية عن التعريف إنه البطل المتوسطي السابق رحوي بوعلام صاحب أول ميدالية ذهبية في سباق 3000متر موانع التي اهداها للجزائريين في الالعاب البحر المتوسط عام 1975 بالجزائر في مشهد تاريخي لا ينسى بل سيبقى هذا الانجاز ذكرى جميلة يستحضرها من عاش فرحة التتويج وهو يتابع هذا النجم لحظات دخوله التاريخ بقدميه الساحرتين التي تركت بصامتها في أروقة ملعب 5 جويلية ليكون قدوة وعبرة لمن يتصفح اوراق الماضي في المستقبل . في هذا الحوار تحدث ابن مدينة عين تموشنت للجمهورية عن مسيرته الحافلة بالمغامرات التي أحبها رحوي بوعلام وعن مشواره الرياضي الجميل وعن نجاحه الشخصي والعملي بتقلده عدة مناصب مهمة في سلك الامن الوطني كما اكد انه فضل ان يبتعد عن الساحة الرياضية بسبب تعفن الوسط واقتحام الغرباء هذا المجال في الوقت الذي يعاني فيه اهل الاختصاص وقدامى الرياضيين من التهميش واللامبالاة وعن واقع العاب القوى في الجزائر عموما تأسف محدثنا عن الوضعية الكارثية التي اصبحت تعيشها هذه الرياضة بل كل الاختصاصات التي تدفع حاليا ضريبة سوء اختيار الاعضاء في الجمعيات العامة للهيئات الرياضية - في البداية نرحب بنجمنا السابق بمقر الجريدة ونحن سعداء بهذه الزيارة المفاجأة ؟ شكر ا على الاستضافة الطيبة ولعلمكم لقد سبق لي وأن زرت مقر جريدة الجمهورية عندما كان تصدر باللغة الفرنسية تحت اسم " لاريبيبليك " وكنت رفقة المرحوم هدفي ميلود وان اعتز بهذا المنبر الاعلامي الذي كان له دور كبير في نشر الاخبار الرياضية الجوارية والمحلية خصوصا وان وهران كانت معروفة بنشاطها الفعال في تدعيم الحركة الرياضية سنوات الستينيات والسبعينيات وأنجبت الكثير من الاسماء اللامعة ويشرفني انني بدأت مشواري بوهران عندما كنت ادرس في الثانوية و تم اكتشاف موهبتي في منافسات الرياضة المدرسية واذكر ايضا انني لم اكن العداء الوحيد الذي تألق في ذلك الوقت بل كانت هناك اسماء كثيرة من الجيل الذي تخرجت منه على غرار العداء القدير بوجمعة عبد القادر و عمور وعداءات في صورة زوجة البطل بوجمعة السيدة شاوش بطلة سابقة والتي كانت تلقب بالغزالة السمراء والعداء السابقة عدو لطيفة المختصة في العدو الريفي والمسافات نصف الطويلة وكذا بن زيان مريم رحمها الله نائبة بطلة الجزائر في العدو وأسماء اخرى لا يسع المقام لذكرها وهو ما يعني أن وهران كانت خزان للنخبة ومدرسة حقيقية في ألعاب القوى -كيف تفسر تدهور حال هذه الرياضة بوهران خصوصا وانها أصبحت عاجزة على تموين النخبة الوطنية بالعدائين ؟ في الحقيقة أنا حاليا بعيد عن الساحة ولا اتابع عن كتب كل الأخبار لأنني تركت هذا المجال منذ مدة بسبب التغيير الذي شهته الحركة الرياضية في الجزائر عموما لكنني اسمع عن ما يحدث للألعاب القوى ولعل الأسباب واضحة لأن الأجيال اختلفت ولم تعد تفكر بنفس طريقة الأسلاف فلقد طغت المادة على كل شي ء وغابت الإرادة وحب الوطن مع العلم أنه في زمننا كنا نتدرب بأبسط الأشياء ولا نبحث عن المقابل هذا من جهة فضلا على أن الهيئات الرياضية كان يحكمها رجال من اهل الاختصاص عكس ما نراه حاليا فلقد اصبح اي شخص عضوا في الجمعية العامة للاتحادات الوطنية و الرابطات دون أدنى شرط ولعل الاهمال والتسيب الذي طال منظومتنا الرياضية أثر على نتائج الرياضيين زيادة على نقص التأطير و غياب الإمكانيات وتدهور المنشآت وهي كلها عوامل تقف وراء الفشل الذي تسجل رياضة ألعاب القوى ونفس القول ينطبق على الاختصاصات التي فقدت بريقها السابق قلت أنك حاليا بعيد عن الساحة لأن الوسط الرياضي لم يعد يتسع للأهل الاختصاص بسبب اقتحام الغرباء الساحة المحلية كيف ذلك ؟ هذا هو الواقع الذي تعيشه الحركة الرياضية منذ سنوات مع الأسف حيث أصبحت الرياضىة مهنة لمن لا يعمل فحتى البطال تحول الى عضو في الجمعية العامة سواء في الرباطة او الاتحادية في المقابل لا مكان لمن صنع التشريف وحقق الانجازات وهذه الوضعية يعلمها العام والخاص هل سبق وأن تعرضت للتهميش و هو ما جعلك تبتعد ام هناك أسباب أخرى لقد كنت عضوا في المكتب التنفيذي للاتحادية سابقا بصفي مستشار في الرياضة وفي نفس الوقت تقلدت عدة مهام في سلك الامن الوطني وكنت ايضا عضوا في المجلس الوطني للرياضة مما سمح لي بتمتيل هده الهيئة في الجمعيات العامة واكتشفت في ذلك الوقت أن نفس الاشخاص في بعض الولايات يتقلدون عدة مهام حيث تجدونهم منخرطين في عدة رابطات ونفس الاسماء متداولة في الهيئات الرياضية وهو ما لايتقبله المنطق خصوصا وان معظمهم لم يسبق لهم وان مارسوا الرياضة ولا يفقهون منها شيئا كما أنني قدمت خلال الجمعية الاخيرة للاتحادية سنة 2012 ملف ترشحي للرئاسة الهيئة لكنني كنت ضحية تلاعب مفتعلة أخرت ترشحي مع العلم أن ملفي كان مستوفيا كل الشروط لكنني اصطمدت بقرار الرفض لاسباب واهية والحجة التي استعملت ضدي تعود الى 16 سنة عندما كلفت بمهمة في الامن واستدعت مني ان اقدم استقالتي للتفرغ الى عملي لكن القانون واضح في هذا الخصوص حيث يتم رفض ملف اي مترشح قد استقالته خلال العهدة الاولمبية اي بعد انقضاء فترة اربع سنوات لا تطبق في حقه هذه المادة فتصورواأن هذه القضية مرت عليها 16 سنة لتفتح في وجهي رغم أن القانون كان في صفي هل قدمت الطعن للدفاع عن ملف ترشحك في تلك الفترة بكل تأكيد لكنني كنت ضحية مؤامرة حيكت ضدي بإحكام حيث تعمد بعض المسئولين الذي كانوا يشرفون على لجنة الطعن تعطيل الملف وعدم الرد في الاجال المحددة وهو السبب الذي جعلني ابتعد نهائيا عن الساحة الرياضية ولست الشخص الوحيد الذي تعرض للتهميش فالكثير من قدامى الرياضيين يتابعون الاخبار من بعيد ويتحسرون على حال الرياضة التي لم تعد بين أيادي اهل الاختصاص كيف السبيل للنهوض بالحركة الرياضية في بلادنا حسب رأيك ؟ لا بد من إعادة النظر في القوانين الخاصة بتحديد هوية الاعضاء في الجمعيات العامة للاتحادات والرابطات من خلال فرض شروط لقبول العضو حتى لا يفسح المجال للغرباء باقتحام هذا المجال والعبث به مثلما اضحت تشهدته الحركة الرياضية حاليا حيث لا توجد مقاييس في اختيار الاشخاص الذي ينتخبون المسؤول أو يصادقون على التقارير ماذا تقول عن رياضة العاب القوى بوهران ولماذا تدهورت بهذا الشكل في السنوات الأخيرة كل ما يسعني قوله بصفة عامة هو ان الرابطات تحولت إلى دور الحضانة لرعاية الاطفال فقد ولم تعد تقوم بالدور المنوط بها هذا هو واقع هذه الرياضة للأسف فوهران الذي تخرجت من مدرستها كانت تملك خيرة النوادي في ألعاب القوى على غرار الغالية لبريد والمواصلات الذي انجب نجم المراطون عبد القادر غوماني وكذا فرع ألعاب القوى لمولودية وهران عندما كانت هذه الرياضة تحت اشراف رجال اكفاء يتمتعون بالخبرة والتجربة بعد ابتعادك عن الساحة ماذا تفعل حاليا ؟ّ أنا بصدد انهاء كتابة مذكراتي في ثاني كتاب خصصته للحياتي الرياضية الذي قسمته الى اجزاء بعد صدور الكتاب الاول تحت عنوان وقت التفكير وتحدث عن مرحلة الطفولة في حياتي الى غاية الاستقلال وفي الجزء الثاني تطرقت للتركيبة الرياضية للهيئات في الجزائر بعد الاستقلال وعن الاسماء التي توجت تحت الوان فرنسا وعنونت كتابي تحت إسم ّ"المثابرة في الخطوات " كما تطرقت في هذا الجزء إلى بدايتي الرياضية وركزت على الفترة التي قضيتها بوهران قرابة ال4 سنوات كما انني افكر في كتابة الجزء الثالت حول مسيرتي الرياضية الطويلة