عثرت مصالح الدرك الوطني صباح أمس على جثة الطفل عماد الدين البالغ من العمر 4 سنوات داخل مطمورة صرف صحي مهملة على بعد 270 متر عن مقر سكناه العائلي بقرية لجفافنة التابعة لبلدية مرسى الحجاج دائرة ببطيوة . العثور على الطفل جاءت بعد شهرين من البحث المتواصل عماد الدين الذي وجدت جثته في حالة تعفن جد متقدمة والتي تم نقلها من قبل عناصر الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث والطب الشرعي بالمحقن لإخضاعها لعملية تشريح باطني بأمر من وكيل الجمهورية لتحديد ما إن كان الطفل قد تعرض لجريمة قتل أو مجرد حادث أدى إلى وفاته . حالة من الحزن والأسى عصفت بقلوب أولياء الضحية وأقاربه بل جميع من سمع الخبر من سكان المنطقة وضواحيها الذين كان أملهم كبيرا في إيجاد عماد الدين حيا يرزق كما حصل مع الطفل أمين ياريشان بالجزائر العاصمة لكن سرعان ما أصيبوا بصدمة شديدة بمجرد تأكد معلومة وفاته . يذكر أن حادثة اختفاء الطفل عماد الدين حرّكت المجتمع المدني بوهران وأصبحت قضية رأي عام إلى درجة تداول الخبر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك" حيث استطاع الناشطون عبر "النات" جمع عدد كبير من الرافضين لظاهرة اختطاف الأطفال و إختفائهم والسير في مسيرة سلمية ضخمة الجمعة الفارط بمرسى الحجاج تنديدا بحوادث الاختطاف والمطالبة بضرورة معاقبة المجرمين الخاطفين . رجال الدرك يواصلون تحرياتهم المكثفة لرفع اللبس و الغموض عن هذه الواقعة المأساوية و تحديد أسبابها .