لحساب الجولة الثامنة من عمر بطولة الدوري المحترف الأول يستقبل فريق وداد تلمسان عشية يوم غد بداية من الساعة السادسة مساء ضيفه فريق اتحاد البليدة على أرضية ملعب العقيد لطفي في مباراة لا تقبل نتيجتها القسمة على اثنين خاصة بالنسبة للمحليين . مباراة الغد تعتبر ذات خصوصيات كثيرة بالنسبة لأشبال المدرب حنكوش بدايتها الوضعية الحرجة التي يتواجد فيها هؤلاء بعدما هجروا الفوز بملعبهم منذ مباراة الجولة الأولى رغم تحقيقهم لانتصار آخر في الجولة الخامسة ببجاية على حساب الشبيبة المحلية ليتعادلوا بعد ذلك بميدانهم في مباراتهم أمام الحراش مما يجعلهم مجبرين في هذه ا لمواجهة بمناسبة استقبالهم لأبناء مدينة الورود على عدم التعثر مجددا لان ذلك لو حصل سيجعلهم في موقع لايحسدون عليه فتضييع ثمانية نقاط لحد الآن بميدانهم ليس بالأمر المقبول حيث يتحتم عليهم وضع حد لهذه الوضعية على الأقل بداية من هذه الجولة إضافة إلى ذلك فمواجهة الغد ستجري في غياب الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على ملعب العقيد لطفي مما يحرم الزيانيين من دعم أنصارهم ولو أن بعض اللاعبين أصبحوا يتأثرون سلبا من الضغط المفروض عليهم من قبل اولئك والناجم عن سلسلة النتائج المحتشمة التي ما فتئوا يسجلونها من جولة لأخرى مرورا بغياب اثنين من لاعبي الفريق هما : هدافه بلغري والمدافع بوخيار مما يجعل المدرب حنكوش في وضعية حرجة من اجل إيجاد البدائل في ظل الافتقار الذي يعاني منه كرسي الاحتياط إذ من الممكن أن يعتمد على لاعبين اثنين لسد هذا الفراغ لم يسبق لهما المشاركة في أية مباراة رسمية لحد الآن وهما المغترب مقشيش والمدافع سقار وهي فرصة أمامهما لحجز مكانة ضمن التشكيلة الأساسية وبالتالي النجاة من التسريح لان الإدارة تنوي استقدام ستة لاعبين خلال افتتاح سوق التحويلات الشتوية مما يعني تسريح على الأقل ثلاثة عناصر لأنها كانت تملك ثلاث إجازات فارغة وصولا إلى أن اتحاد البليدة ظل لسنوات متتالية يمثل الشبح الأسود للزانيين الذين لم يستطيعوا التفوق عليه علما أن آخر نتيجة افترق عليها الفريقان كانت التعادل خلال الموسم الماضي ذهابا وإيابا لذا فان رفاق الحارس حجاوي مطالبين بوضع حد لهذه الهيمنة من جهة أخرى ستكون مواجهة الغد ذات نكهة خاصة بالنسبة لعنصرين اثنين من فريق البليدة هما المدرب بوعلي الذي التحق بالعارضة الفنية لهذا الفريق وكان قاب قوسين أو أدنى من أن يشرف على أولى مباراة هذا الجمعة مع فريقه الجديد لكن علمنا انه اتفق مع إدارة زعيم على أن يؤجل ذلك إلى ما بعد هذا اللقاء ي خطوة منه للحفاظ على صلة المودة سواء مع لاعبيه الذين قضموا معه ثلاث مواسم أو مع الأنصار ناهيك على أن بوعلي هو لاعب سابق للوداد ولا يريد التسبب في تازيم وضعيته أما العنصر الثاني فهو الحارس قواوي الذي يحتفظ له كل أنصار الوداد بذكريات جميلة لما كان يحرس عرينهم خاصة وانه ترك مكانه نظيفا بفريق عاصمة الزيانيين وهو ليس بالأمر الغريب على هذا الحارس الذي يتمتع بأخلاق عالية لكن من سوء حظه وحظ الأنصار على حد سواء لأنهم لن يكتب لهم الالتقاء به بسبب العقوبة المفروضة عليهم وبالتالي لن يهتفوا باسمه مثلما تعودوا كلما حضر الوناس بتلمسان . إلى ذلك يكاد التاريخ يعيد نفسه حيث سبق للفريقين أن التقيا خلال سنة 2005 في نفس الظروف أي أنهما لعبا بدون جمهور بعدما كان ملعب الإخوة زرقة معاقبا وظل البليديون متفوقين في النتيجة وبواقع هدفين لصفر طيلة سبعة وثمانين دقيقة ليتمكن مهاجم الوداد طالب من توقيع هدفين في ظرف ثلاث دقائق معدلا النتيجة ، وقتها كان المدرب مجاج يشرف على تدريب الوداد وبوعلي فؤاد يدرب البليدة ، لكن الأنصار لا يتمنون أن يتكرر نفس السيناريو في مواجهة الغد لان فريقهم في أمس الحاجة للنقاط الثلاثة وليس لنقطة واحدة. .بقيت الاشارة إلى أن هذه المقابلة سيديرها ثلاثي التحكيم : عبيد شارف ، بولفلاف ،وعمري . في حين سيدير لقاء الأواسط الذي سيلعب بداية من الساعة الثالثة ليوم غد على أرضية ملعب الإخوة زرقة الحكم بوخالفة من رابطة وهران .