اعتبر المؤرخ حمزة خضري أمس بالجزائر العاصمة أن المظاهرات التي نظمها الجزائريون في 11 ديسمبر 1960 كانت بمثابة هزيمة لمشروع " الجزائر فرنسية " الذي حاول الرئيس الفرنسي شارل ديغول الترويج له ، وقال المؤرخ في المحاضرة التي ألقاها بالمكتبة الوطنية أن هذه الأحداث التي نظمت كرد فعل على زيارة ديغول إلى ولاية عين تموشنت في 9 من نفس الشهر قضت على حلم فرنسا الاستعمارية وكانت هزيمة لمشروع "الوهم الجزائر جزائرية" التي حاول الرئيس الفرنسي الترويج له. وأضاف المحاضر أن زيارة الرئيس الفرنسي قوبلت بشعارات "الجزائر مسلمة" أو "الجزائر مستقلة" وهي شعارات منافية لمشروعه الرامي إلى إقناع الجميع أن الجزائر جزائرية بكل مكوناتها أي من مسلمين وفرنسيين مشيرا الى أن ديغول زود بمعلومات خاطئة قبل زيارته من خلال تقارير أوهمته بنجاح مشروعه. ومن جانبه، أكد المجاهد عبد القادر نور أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 "أوصلت القضية الجزائرية الى كل العالم بفضل الصحافة الدولية التي جاءت لتغطية زيارة الرئيس الفرنسي مما سمح بأن تأخذ الأحداث حقها الكامل من الدعاية" ، وأشار في نفس السياق الى أنه عكس ما يتداول فان المظاهرات التي انطلقت شرارتها من عين تموشنت لتنتقل الى العديد من مناطق الوطن وتتواصل إلى غاية يناير 1961 كانت "منظمة ولم تكن عفوية" وتم التحضير لها قبل حلول الرئيس الفرنسي إلى الجزائر.