حولت الشبكة العنكبوتية العالم إلى واقع افتراضي يصعب التحكم فيه بسهولة مما أجبر عدة حكومات على خلق أنظمة تتطور بصورة متسارعة تماشيا مع التطورات الحاصلة في مجال الإنترنيت لتحقيق استغلال جيد و هادف و حتى لا يتحول الجهاز الاعلامي إلى فضاء لتنفيذ الجرائم لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تهدد أمن وسلامة ليس الأشخاص فقط وإنما الدول حتى المتطورة منها، عبر مختلف الطرق التي يستعملها مجرمو الانترنيت سواء عن طريق الابتزاز أو التشهير ونشر الفضائح، ناهيك عن جرائم النصب و الاحتيال و السرقة ، بفعل سذاجة بعض مستعملي هذه الشبكة، باعتبارها سريعة وافتراضية وعابرة للحدود خاصة مع التطورات التكنولوجيا ووسائل الاتصال. استفحال ظاهرة استغلال شبكة الانترنت في إلحاق أضرار بالغير أنتج مفهوما جديدا في عالم القوانين يدعى "الجريمة الإلكترونية" هذه الأخيرة التي تعتبر أسرع جريمة من حيث التخطيط والتنفيذ لارتكازها على الأفكار فقط دون الحاجة لوسائل مادية أو حركة تنقل في الوقت الذي يبقى المجرم متخفيا وراء اسم مستعار يصعب الوصول إليه في معظم الأوقات، وصلت حد إشعال دول على غرار ما سماه البعض بالثورات العربية التي لازالت ألسن نيرانها لم تنطفئ بعد و التي استغل عرابوها شبكة التواصل الاجتماعي المعروف "الفايسبوك".