الشاعر الذي يموت سيسقط بعده الجدار الذي تنام فوقه عريشة الياسمين ويذبل الميسلون وينتحب الجُدجُد سيصب البحر في النهر وستلد الدالية زبيباً ولا تدرك النبيذ وتستفيق الصبيةُ من حلُم الحب الشاعر طافحٌ بما يفيض من الحبِّ عن حاجة الحياة لا تحتملُه طويلاً فَتجدع نفسها بعد قليلٍ وهو في التابوت سيتسرّب إلى عين الشمس بعد أن يخفيَها عن عين الموت ويخبئ الموتَ من الموت نفسه يجمع ضوءها في كراتٍ يدحرجها على الأرض ليرقص آخرون وفراشاتٌ في طريقهم إلى الموت !