بين اشكالية تفعيل قوانين تنظم عملية زرع الأعضاء وغياب ثقافة التبرع في المجتمع الجزائري تنتظر ألاف الحالات المرضية المستعصية في بلادناإشراقة أمل للاستمرار في الحياة لحاجتها الماسة إلى عضو حيوي يزرع من الحي الى الحي او من الميت إلى الحي لكن الحالة الأخيرة لا زالت محل جدل كبير رغم صدور فتوى واضحة تجيز التبرّع بأعضاء الجثث لكن بشروط ، إلا أن المواقف تجاه هذا العمل الإنساني بقيت متضاربة بين مؤيد يرى فيه خيرًا لكل مريض، ومعارض يرى ضرورة الحفاظ على حرمة جسد الميت. وتتوقف عند التجربة الفقهية والعلمية والقانونية وكما جاء في حكم الشريعة الاسلامية التي فصلت في هذا الامر بإباحة نقل الاعضاء الحيوية استنادا الى فتوى رئيس المجلس الإسلامي الاعلى السابق المرحوم الشيخ أحمد حماني و التي أخذ بها المجمع العلمي الإسلامي بمكة المكرمة أن "زرع الأعضاء كالعيون والكلية وجلد الميت والقلب ليس فيه اعتداء على حرمة الميت وهو جائز شرعا لأن الضرورة دعت إليه بما يؤكد انه لايوجد اشكال من الجانب الديني مثلما يعتقد البعض خصوصا وان القوانين المعمول بها في الجزائر لا تستند لنصوص تشريعية تنظم عملية التبرع بالاعضاء رغم صدور قانون يتعلق بانجاز بنوك للتبرع بالأعضاء في الوقت الذي وصلت فيه بعض الدول المجاورة كتونس والمغرب ومصر الى درجة جد متقدمة في هذا المجال على غرار اعتماد بطاقية للمتبرع الذي يحظى بامتيازات منها الاولوية في العلاج مقارنة ببقية الاشخاص الذين لايمكلون بطاقة فضلا على امتيازات اخرى يستفيد منها في حياته هذا من جهة و انشاء بنوك للتبرع من جهة اخرى و بين التطورات التي تشهدها هذه المدن في هذا المجال تبقى الجزائر في مؤخرة الركب لاعتبارات تتعلق بالجانب القانوني او التجسيد الميداني الذ يتمثل في انشاء المراكز وكذا غياب التحسيس وثقافة التبرع ولعل الملتقى المنظم او ل أمس بوهران تحت اشراف الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى القرنية سلط الضوء على اهم النقاط المرتبطة بزرع الاعضاء من الميت إلى الحي ومن منطلق ان الحي ابقى من الميت ذهب ا المختصون الى ضرورة زرع ثقافة التبرع لدى المواطن الجزائري وتشجيعه على التنازل بأعضاه في حالة وفاته مادام ان الشرع يجيز هذا الفعل الانساني ومن الناحية العلمية ابرز الاطباء اهمية العضو المنقول من المتوفي الى المريض الذي يعيد الامل للحالات الميؤوس منها وبالأخص المصابين بأمراض القرنية الذي يمكنهم الابصار بزرع قرنية شخص ميت لكن هذا لعضو اصبح يكلف الدولة فاتورة استيراد ضخمة مقارنة بحجم الطلب الذي يرتفع سنويا على سبيل المثال بوهران هناك مئات المرض مسجلين في قائمة الانتظار رغم اجراء ما يزيد عن 100 عملية زرع في السنة وتفيد اخر الاحصائيات أن ما يزيد عن 200 مريض مسجل في قائمة الانتظار بالمؤسسة الاستشفائية لطب العيون رغم أن هذه الأخيرة انجزت 109 عملية زرع للقرنية وحققت نسبة نجاح معتبرة كم تعرف عيادة حمو بوتليليس كونيو ضغط كبيرا ويشهد مقرها اكتظاظا معتبرا مما الزم المعنيينطلب تحويله وفي هذا الشان علمنا ان العيادة ستستفيد من مقر جديد نظرا للضغط وكذا تواجد المقر الحالي في موقع غير استراتيجي بسسب النفايات التي ترمى يوميا امام مدخله