حلت سنة 2015 بخيرها على سريع غيليزان كيف لا و هو الذي ظفر بمكانة في الرابطة الأولى عن جدارة و استحقاق بعد موسم رائع مع مدرب محنك مختص في تحقيق الصعود اسمه عبد الكريم بن يلس ، بالرغم من المشاكل ، الصراعات و الاستقالات الشفوية المتعددة ثم عدول عنها في كل مرة من طرف الرئيس جيلالي عزي إلا أن رغبة أسود مينا الجامحة في العودة إلى قسم الكبار كان لها مفعولها بعد غياب دام 25 سنة ، فجيل مداحي ، يوسف زكريا و مزوقي أعاد للغليزانين أيام بن شيحة ، شلاوة و شنعة حينما كان صوت قطار الربيد يدوي مع فرق النخبة قبل أن يضمحل لأكثر من عقدين من الزمن ، دون نسيان وقفة الأنصار مع الفريق في سراء و الضراء و لعل مشاهد تنظيف المدرجات عند انتهاء كل لقاء على طريقة اليابانبة خير دليل على الروح الرياضية التي تحلى بها أبناء الولاية رقم 48 ، الوصول إلى القمة صعب و المحافظة عليها أصعب ، فهل السريع قادر على تحقيق البقاء في ظل المرتبة ال13 التي يحتلها في الترتيب العام من الرابطة المحترفة الأولى ، لا ربما التأهل المحقق أمام فريق عريق مثل شبيبة القبائل سيحقق الدكليك . وعودة أولمبي أرزيو إلى حظيرة الكبار خمس سنوات قاحلة عرفها اولمبي ارزيو منذ سقوطه موسم 2010 إلى القسم الثاني الهواة بمسماه الجديد ، بعد ان عمر لثلاثة سنوات في القسم الوطني الثاني باسمه القديم ، و بعد مرحلة ذهاب استثنائية سنة 2007 تحت قيادة شريف الوزاني ظن الجميع أن الفريق الرزوي سيكون له شأن كبير عظيم في خارطة الكرة المحلية ، لكن عاصفة الأزمة المالية التي ضربت الفريق لم تجعله يعمر ، طويلا في اقسام النخبة ، لينتظر حتى سنة 2015 و يعود لرابطة المحترفة الثانية بالرغم من ان اكثر المتفائلين لم يكن يتوقع تحقيق الصعود في ظل تواجد فرق لها تاريخ كروي و تفوق "لوما" من حيث الإمكانيات إلا ان أشبال المدرب محيمدة خلادي كان لهم كلام آخر و أمنوا بقدراتهم رغم المشاكل التي تعايشوا معها خلال الموسم المنصرم و تمكنوا من فرض واقعهم و اختطاف ورقة الصعود من الجار مديوني وهران في آخر رمق و اعادة أولمبي ارزيو من جديد إلا أقسام النخبة ، لكن السؤال الذي يبقى مطروح هو هل سيتمكن الرزوية بقيادة المدرب عصمان عبد الرحمان من تحقيق البقاء في الرابطة الثانية ، في ظل الصراعات الداخلية في الفريق التي فرضت منطقها على رئيس الفريق عمر سهلي الذي استقال لمدة لا تقل عن شهرين ثم عاد مجددا لقيادة سفينة الزرقاء و أزمة الملعب التي دائما ما تحرم رفاق عمراني من السند الجماهيري الكبير في كل مرة يستقبل فيها ببوعقل ، فضلا عن مشكل الديون العالقة و التي قد تحرم لوما من الميركاتو الشتوي.