بعد انتهاء عمليات الإحصاء التي مست البنايات القديمة عبر مختلف القطاعات الحضرية بوهران و صنفت على إثرها كل بناية في الخانة التي تحدد مصيرها بالهدم أو الترميم، و بعد عمليات الترحيل الأخيرة لسكان حي الحمري و مديوني اعتمدت بعض العائلات سواء التي لم يمسها الإحصاء نظرا للحالة الجيدة للبناية -على الأقل بالنسبة للواجهة، و حتى العائلات المحصاة على تعليق لافتات كتب عليها "عائلات في خطر..." طلبا للسكن، و إن كان المشهد معهودا بالأحياء القديمة إلا أنه تزايد مؤخرا بشكل ملفت للانتباه. و قد اتخذت هذه الطريقة حسب السكان لشد أنظار المسؤولين حيث و كأن هذه العائلات تقدم وراء هذه اللافتات نصا طويلا تشتكي فيه حال السكن المتهرئ و المهدد بالانهيار في أي وقت و تناشد بالترحيل في سكن لائق، و قد أكدت مصادر من لجنة إحصاء السكنات القديمة في هذا الشأن أن كل السكنات التي تم إحصاءها مسجلة ضمن قائمة خاصة بعد المعاينة، أو بعد تقديم ملف طلب المعاينة من قبل مالك المبنى و جراء ذلك تنتقل اللجنة الخاصة لمعاينة و فحص السكن و على اثر ذلك تصنف البناية في واحدة من الخانات حسب الحالة التي تكون عليها، و حسب نفس المصادر فان هناك بعض السكان يتحايلون من خلال الادعاء باهتراء سكناتهم من أجل الاستفادة من السكن في حين أن الأغلبية قد بادروا إلى إعادة تهيئة و ترميم سكناتهم قبل صدور قرار الهدم الترحيل، في حين أن هناك عائلات بالفعل متضررة شملتها عملية الإحصاء في انتظار الترحيل و مع ذلك تبقى اللافتات معلقة أمام يأس السكان و انعدام الثقة في الوعود، و طمع البعض في الاستفادة من السكن رغم حسن حال سكنه.