نواكب أيامك يا زمان ، ونحيا بك ونسكن ، تناجينا الخوالي تارة ويتمرد الحال وأنت حبيب غال صامد ، نقتسم صبرك بيننا ، تصيح الذكريات بأعماقنا وتمسي دليلا بصوت خافت نحيا بها ، حبك يا وطني حرب تقيمه أحاسيسنا في وجه كل ذكرى ألمت بك وشغف أفاض بالعزة على صمود نار فؤادي وسحر الحياة ، خلق ليسكن غربا أبيا وشرقا شجيا وحبر كتب على الحجر جنوبا عليا ، أسكن كل زائر تحت جناحه وشمال من جماله ، دمعت عيناك يا عدو ، و أطاح بك في هواه ، وأسرك بغروب عجيب احتواك ، وعالم تجمع من البحر إلى المحيط فيك .. يا جزائر يا جمال زارك ، يا زمان بعشقه ّ، امتدت آهات الهيام بحبك يا وطني ونبرة ألفت الهوى ،وغردت طيور الأرض في سماءها وراء روعتك ، شدت كي لا ينساك كل من ينطق باسمك ومن عشقك تدمع عيون الجبال عند سكون كل ليل هارب من صفحات كتاب سطرت حروفه منك يا بلادي ، منذ أن خلقت و رأيت الحياة في أول نظرة عشقتك، أسكنني الهواء فيك وإليك ، وأصبحت أما ترعرعت في أحضانها و أبا هو تحت التراب ، حسبه أنت وحبك لا يزول إلى الأبد .. تحييك الأيام يا وطنا رفعت رايته في علا الأكوان وتصدر نجمه ألمع النجوم ، وحاكت الملائكة ثوبا أبيضا بأجنحة تحلق السماوات السبع ، وأخضر هو رمز تحية سلام لكل عاشق ، سكبت نيران الشوق بوجدانه إليك ، وتحسر قلبه عليك ، ومحارب قاتل لأجلك و أهداك دمه وكتب به اسمك بلونه الأحمر لينقش دائما و أبدا ، ليصبح راية تدمع عين كل من يتتبع خطاك ،وفصول تهامست عليك لترضي طبيعة انتصرت عنها بجمالك وتغلبت عنها بعطائها ، سلام عليك يا وطنا سطع نوره القمم، وتجلى برفقة المحن ، وانتصر بإيمانه عن العلل، ليكون أسطورة تتلوها الأجيال .