أكد مدير الأشغال العمومية بولاية تيارت أن المشكل المطروح والذي اعتبره بالشغل الشاغل للقطاع هوعدم توفر الولاية على طريق مزدوج يربط تيارت باتجاه غليزان ليكون نقطة عبور بين الشمال والجنوب في نقل البضائع وتنقل الأشخاص خاصة إلى الجهة الشرقية الجنوبية وبما أن تيارت حظيت بمشروع الميناء الجاف الأمر الذي يستدعي إنشاء طريق مزدوج سريع ليكون نقطة تحول اقتصادي يربط الجهتين مضيفا أن الطرق الوطنية صالحة تماما ولا يوجد تدهور بها. ومن جهته أكد السيد حسين آيت أحمد عمارة مسؤول تقني بمديرية الأشغال العمومية أن 20% من الطرق الولائية متدهورة وغير صالحة للسير وما تبقى منها يمكن استعمالها مضيفا في ذات الوقت أن الأمر يتعلق بكل من الطريق الولائي رقم 18 الرابط بين بلدية عين الحديد نحو حدود ولاية معسكر على امتداد مسافة 30كلم فهو 100% كارثي ونفس الشيء بالنسبة للطريق الولائي رقم 11 الرابط بين مشرع الصفا وصولا إلى الجيلالي بن عمار مسافة 30كلم وبه جسران قديمان يكفيان فقط لسيارة واحدة كما أن الطريق الولائي رقم 03 لملاكو والسوقر والطريق الرابط بين سيدي الحسني ومغيلة والطريق الولائي رقم 06 الرابط بين بوشقيف بالسوقر فهذه أيضا طرق لم تعد صالحة للاستعمال فهي مهترئة على عدة أجزاء بها ولا تتسع إلا ل05 أمتار مما يستدعي التوسعة وإعادة التهيئة من جديد فيما تبقى 227كلم من الطرق البلدية غير مزفتة ولذا تستدعي إعادة تحديثها عن طريق برنامج خاص وإن عمدت مديرية الأشغال العمومية على فتح مسالك لفك العزلة عن المناطق النائية وشق طرق وتضاريس صعبة كما أن 868كلم من الطرق البلدية كما يطلق عليها أنها ملبسة أي تم إخضاعها لعمليات التزفيت. وبالمقابل تضم الولاية حاليا 773كلم طريق ولائي و646كلم طريق وطني يمر عبر الولاية و1095كلم طريق بلدي وأضاف ذات المسؤول أنه تم تقوية الطريق الوطني رقم 90 الرابط بين تيارت وسعيدة والأشغال قد انتهت به فيما وصلت نسبة التهيئة للطريق الوطني رقم 91 الرابط بين الرحوية ومعسكر على مسافة 23 كلم إلى حدود 60% وكذا الطريق الولائي رقم 01 الذي تم تحديثه أيضا على مسافة 44كلم مع إنجاز 05 منشآت فنية جديدة والرباط بين الرحوية وصولا إلى حدود ولاية تيسمسيلت كما يبقى شطر آخر منها على مسافة تتجاوز ال05كلم وصلت بها نسبة التهيئة إلى 70% و07كلم وسيتم تحديد الصفقة العمومية والموافقة عليها والانطلاقة في الأشغال وقد وصلت نسبة تحديث الطرق الوطنية المارة عبر الولاية إلى 90% وتم إنجاز عبر تيارت 15 دور الصيانة وتسهر على عمليات التدخل عبر الطرق فرقة مراقبة. كما أرجع ذات المسؤول سبب تدهور الطرق إلى الاستعمال المفرط للشاحنات من الوزن الثقيل نتيجة المشاريع الكبرى التي تعرفها الولاية منذ سنوات فمثال طريق السوقر والذي به مشروع مصفاة البترول يمر عليه أكثر من 80 شاحنة مما يؤدي إلى اهترائها فالدراسات التقنية تؤكد أن صلاحية الطريق تدوم 20 سنة شريطة العناية والحفاظ عليه عن طريق الصيانة الدورية حيث أكد محدثنا أنه تصرف في السنة الواحدة على الطرقات بالولاية أكثر من 01,6 مليار سنتيم من العتاد و التزفيت وغيرهم من اللوازم الأخرى لصيانة الطرق الولائية و07 أخرى وطنية تمر عبر إقليم الولاية. غير أن المشكل الذي يطرح حاليا وبحدة حسب ذات المسؤول هو نقص مكاتب الدراسات المختصة في الطرقات ولذا تلجأ مصالح الأشغال العمومية إلى التعامل مع أخرى من خارج الولاية باعتبار أن تلك الموجودة بتيارت قليلة وتنقصها الخبرة في المجال. وتحظى حاليا الولاية بمشاريع هامة كإنجاز محول بالطريق الاجتنابي الرابط بين السوقر وتيارت حيث تم تعيين المقاول فيما يتم استكمال الإجراءات الإدارية فيما يخص إنجاز 03 محولات أخرى. و قد بات من الواضح أن طرق مدينة تيارت تعيش وضعا كارثيا خاصة بعد تساقط الأمطار التي كشفت مدى اهتراء الطرق بوسط المدينة بالإضافة إلى انسداد البالوعات المخصصة لصرف مياه الأمطار . كما أن عمليات الحفر بمشاريع مختلفة قد ساهمت وبقدر كبير في هشاشة هذه المسالك فالأتربة تبقى متراكمة دون أن يتم نزعها او نقلها إلى مكان آخر مما يستدعي إعادة النظر في تأهيل هذه الطرق التي أصبحت عبئا على مستعمليها.