هي جملة من المؤشرات التي أبانت تطور منحى التنمية محليا بولاية تيارت عبر العديد من القطاعات خلال الفترة الممتدة ما بين العام 2008 -2012 .ففي مجال الري ، عرف زيادة و تنوعا في القدرات التي ساهمت في حشد الموارد المائية بهدف تقليص العجز في التزويد بالماء الشروب وتوسيع رقعة المساحات الزراعية المسقية وتعميم تصفية المياه المستعملة ، في هذا الإطار وصل عدد البلديات التي يتزود فيها المواطنون بمياه الشرب يوميا إلى 23 بلدية، بعدما كان العدد لا يتجاوز 03بلديات مع بداية سنة 2008 ، كما تم توسيع شبكة توصيل مياه الشرب ب 268 كلم طولي و شبكة تصريف المياه المستعملة ب 61 كلم طولي عبر بلديات الولاية ، وإنجاز 08 حواجز مائية ، مما أتاح تعزيز النتائج المسجلة ومواصلة مجهود التحديث وإعطاء اهتمام أكبر لزراعة الحبوب وتربية المواشي وإنتاج البطاطا، التي أصبحت مصدرا مهما لتمويل السوق الوطني ككل ، حيث سجلت الولاية منتوجا متميزا خلال الثلاث مواسم الأخيرة ، لاسيما في مجال الحبوب، حيث وصل الإنتاج خلال الموسم الحالي إلى 5.630.000 قنطار بعدما كان سنة 2007 لا يتجاوز مليونين قنطار ، و نفس التطور عرفه سوق اللحوم الحمراء و البيضاء و إنتاج الحليب الذي قفز من 64 مليون لتر سنة 2008 إلى 82 مليون لتر خلال السنة الجارية. و بخصوص تطوير التنمية الريفية ، تم إنجاز أكثر من 13.200 سكن ريفي ، مدعمة بمشاريع لفائدة هذه الأسر ، على غرار تربية الدواجن ، النحل والمواشي ، كما تم ربط 8000 عائلة بالكهرباء الريفية لتصل نسبة التغطية بالولاية إلى 91%. تزويد أكثر من 14000 عائلة بالغاز الطبيعي عبر 33 بلدية لتصل النسبة إلى 85% ، في انتظار إنهاء الأشغال الخاصة بتزويد مواطني البلديات المتبقية المسجلة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014. أما بشأن قطاع السكن، فقد أوضح والي الولاية أن المجهودات المبذولة حسنت نسبة شغل السكن بالولاية ، الذي لم يعد يتعدى 5.5 فرد بكل سكن ، و في هذا الإطار وخلال الفترة 2008 - 2012 ، تم إنجاز 6.171 وحدة سكنية اجتماعية إيجارية عبر الولاية ، وزع منها 4.914 وحدة ، فيما بقي 4.864 وحدة في طور الانجاز، يضاف لها 12.920 وحدة في طور الانطلاق أما بالنسبة للسكن التساهمي فقد تم تسليم 2.157 وحدة سكنية فيما يتواصل إنجاز 4000 سكن مدعم . و في إطار تحسين وضعية التمدرس ، تدعم قطاع التربية خلال الفترة 2008 – 2012 ب 11 ثانوية ، 24متوسطة ، 20 مدرسة ابتدائية ، إلى جانب 126قسم توسعة ، 37 مطعم مدرسي ، 06 داخليات و 15 نصف داخلية، أما بالنسبة للتعليم العالي ، فقد تم إنجاز 6.000 مقعد بيداغوجي ، 6.000 سرير ، 02 مطعمين جامعيين و 14 قاعة للرياضة، إلى جانب مقر رئاسة الجامعة و مكتبة مركزية وكذلك الحال بالنسبة للتكوين ، فقد تم إنجاز 05 مراكز للتكوين المهني بكل من مدريسة، السوقر، عين الحديد ، حمادية و تيارت، يضاف لها معهد وطني متخصص بتيارت ، في انتظار استلام ثلاثة معاهد أخرى بكل من قصر الشلالة، فرندة والسوقر ، كما تم إعادة الاعتبار ل 07 ملحقات لتكون في مستوى مركز تكوين مهني بكل من مدروسة، واد ليلي، قرطوفة، مهدية،مشرع الصفا، زمالة الأمير عبد القادر وعين الذهب. و في مجال الصحة ، ارتفعت نسبة التغطية الصحية بالولاية ، بفضل إنجاز 19 عيادة متعددة الخدمات مجهزة بأحدث الوسائل الطبية المستعملة على مستوى المخابر الأشعة و قسم الاستعجالات، إلى جانب جلب أكثر من 75 طبيبا أخصائيا في تخصصات الجراحة العامة ، الأشعة ، جراحة العظام ، أمراض الكلى ، الأمراض الصدرية ، طب الأطفال ، الإنعاش ، أمراض القلب و الشرايين و غيرها من التخصصات. كما تدعم أيضا بثلاث مستشفيات سعة كل واحد 120 سرير بكل من السوقر، قصر الشلالة و تيارت . أما بالنسبة للأشغال العمومية ، فقد تم تدارك التأخر الذي كان مسجلا على شبكة طرقات الولاية و تأمين إعادة تأهيلها بالوصول إلى معايير الجودة والأداء المتعارف عليه، فضلا عن تطوير وتحسين وسائل القطاع وتدعيمها بوحدات للصيانة عبر مختلف الطرقات ، حيث تم توسيع شبكة الطرقات الوطنية ، الولائية والبلدية ، إلى جانب تحديث و إعادة الاعتبار للشبكة الموجودة، مما سمح بانخفاض حوادث المرور وتسهيل الحركة المرورية بصفة عامة ، و قد تمثلت هذه الانجازات في الأرقام التالية : إزدواجية الطريق الوطني رقم 23 في جزئه الرابط بين تيارت و السوقر والطريق الوطني رقم 14 في جزئه الرابط بين تيارت و الدحموني على مسافة 40 كلم .ناهيك عن توسيع الطرق الوطنية بانجازات جديدة على مسافة 35 كلم. وتحديث و توسيع الطرق الوطنية على مسافة 390 كلم . و إعادة الاعتبار للطرق الولائية على مسافة 470 كلم. كما تم إنجاز طرق بلدية على مسافة 270 كلم. يضاف لها 13 منشأة فنية و نفق واحد و 15 دار للصيانة ، و كذا إعادة الاعتبار لمداخل مدينة تيارت على مستوى مرتفعات قرطوفة، مدخل فرندة ، مدخل الجزائر العاصمة و كذا مدخل المطار. تدعيم حظيرة الولاية بعتاد حديث تمثل في 10 شاحنات ، 05 كاسحات للثلوج و 03 آلات لتسطيح الأرضية و عتاد آخر لا يتسع المقام لذكره. وبخصوص ترقية المجال الشباني ، تم تعميم الممارسة الرياضية من خلال دعم المنشآت الأساسية و توفير الوسائل و الهياكل اللازمة لذلك، بحيث تم إنجاز 13 مركب رياضي جواري ، 60 ساحة لعب جوارية و 03 قاعات متعددة الرياضات ، إلى جانب 04 مسابح نصف اولمبية ، 05 دور للشباب بالإضافة إلى إعادة الاعتبار لملاعب كرة القدم المتواجدة عبر الولاية عن طريق تزويدها بالعشب الاصطناعي بكل من تيارت ، فرندة ، قصر الشلالة و مهدية. أما عن ملف الاستثمار ، فقد أوضح المسؤول الأول بالولاية ، أن الاستراتيجية التي اعتمدت تتجه إلى تأهيل النشاطات الاقتصادية وتطوير الاستثمار، من خلال تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية ، و استقطاب مشاريع اقتصادية من شأنها المساهمة في التنمية المحلية بالولاية ،من خلال خلق الثروة والمساهمة في امتصاص البطالة ، حيث تم رصد مبلغ يقارب 900 مليون دينار جزائري لتهيئة مناطق النشاطات بكل من فرندة، قصر الشلالة ، مدريسة و مهدية ، كما تم استحداث منطقتين صناعيتين بتيارت تتربعان على مساحة 630 هكتار تدعم المنطقة الصناعية الحالية التي تتربع هي الأخرى على مساحة 317 هكتار، مع العمل على تهيئتها للمساهمة في خلق الثروة، تزامنا مع الحركية التي تعرفها الولاية من خلال تجسيد مشاريع إستثمارية كبرى على غرار مصفاة للبترول، وخطين للسكة الحديد و الطريق السريع الذي يربط الولاية بالطريق السيار شرق غرب و التي من شأنها تدعيم القاعدة الصناعية المتواجدة حاليا و التي نذكر منها مؤسسة العربات الصناعية ، مؤسسة السباكة، مؤسسة صناعة الأعمدة الكهربائية ، مؤسسة صناعة المكثفات الكهربائية ، الصناعات الغذائية ومركب فاتيا الذي دخل مرحلة الإنتاج. عباس.ط