المريض متواجد بفرنسا في رحلة البحث عن العلاج تصارع و تناضل هذه الأيام عائلة الحجاري بل تسابق الزمن من اجل جمع و تأمين مبلغ علاج فلذة كبدها ابنها الأصغر حمزة البالغ من عمر 19 متواجد منذ أسبوع بفرنسا في المركز الاستشفائي "فرنسوا لوكرالك" بمدينة ديجون ، حيث تعود حيثيات القضية إلى أين تعرض الشاب حمزة رفقة شقيقه الأكبر نورالدين لحادث مرور في تاريخ 21 مارس 2014 بعد أن ارتطمت بها سيارة عمدا من الخلف بعد مناوشات كلامية بينهما و بين سائق السيارة الأخرى في الطريق السيار الرابط بين حي جمال الدين و مدخل الباهية ، أتبث حينها الكشوفات الإشعاعية ان المعني لا يعاني من أي اصابة خطيرة ، ليتضاعف الأمر بعدها و تزداد حالة حمزة سوء و ألما خصوصا أثناء ممارسته لكرة القدم اين كان يلعب للفئات السنية لجمعية الرياضية للخالدية ، ليدري بعدها الكشف على جهاز الرنين المغناطيسي (IRM) ، الذي أثبت أنه يعاني ورم خبيث على مستوى العمود الفقري لتجري له فيما بعد عملية فحص نسيج من جسده لدراستها biopsies بمستشفى فلاوسن ، ويتقرر إخضاعه للعلاج الكميائي و الاشعاعي في 21 حصة علاج ، و حسب المختصين فإن حمزة يحتاج إلى عملية مستعجلة خارج الوطن لا تقدر عائلته على تكاليفها ، الجمهورية زارت عائلته ليلة أول أمس الكائن بتعاونية 24 فبراير بحي البركي ، أين جمعنا حديث بشقيقه الأكبر نور الدين بعد ان عجزت والدتها عن الحديث و التعبير مجهشة بالبكاء و الدعاء له ، فأكد المتحدث أن شقيقه كان ضحية تأخر تشخيص المرض منذ الوهلة الأولى ، مضيفا" اهل الاختصاص نصحونا بنقله على جناح السرعة إلى المستشفيات الأوربية ، قمنا بارسال ملفه الطبي إلى مستشفى "ديجون" بواسطة أقارب لنا لكن الإمكانيات الميسورة وقفت في طريقنا خصوصا بعد أن حدد ثمن علاجه ب 25 ألف أورو ، فلولا وقفة اهل الخير و المتبرعين لما أمنا المبلغ" ، لكن متاعب ابن حي البركي لم تتوقف عند هذا الحد و كان في انتظاره مفاجئة غير سارة بعد سفريته الطويلة لفرنسا رفقة والده عبر اسبانيا بعد ان استعصى عليه الحصول على تأشيرة فرنسا مباشرة أين اكدت الفحوصات على انتشار داء على مستوى عموده الفقري لترتفع تكاليف العلاج إلى حدود ال100 الف أورو ، أي ما يعادل مليار و 850 مليون سنتيم حسب أسعار التحويل العملة في السوق الموازية ، ليواصلوا زملائه في الدراسة من ثانوتي مصطفى هدام و ابن محرز الوهراني و جامعة بلقايد تجندهم للمرة الثانية من اجل جمع المال او التسول إن صح التعبير في شوارع ، محطات توقف الحافلات ، المقاهي ، المطاعم و حتى الملاعب أثناء المباريات ،مرتدين أقمصة بيضاء تحمل صورة و شعار كلنا حمزة ، لينتهي يومهم بالاجتماع في بيت صديقهم بحي البركي ، لعد المبالغ أو "صرف" الذي تم جمعه خلال النهار و التفكير في حلول قد ترفع غبن صديقهم الذي يواصل شكره لكل من دعمه و آزره في محنته من منبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، حيث كشف لنا احد اصدقائه المقربين انه ترك الدراسة و لا يشغل باله الآن سوى توفير تكلفة العملية كي يعود الحجاري حمزة سالما معافى إلى أرض الوطن و نجتاز امتحان البكالوريا سويا ، في الأخير ناشدت عائلة المعني ذوي القلوب الرحيمة و الإحسان لمد يد العون فضلا عن وزارات الصحة ، التضامن الاجتماعي للتدخل و حتى وزارة المالية من اجل إيجاد صيغة تسهل مأمورية تصريف العملة الصعبة بعيدا عن مغالاة الأسواق الموازية ناهيك إلى نقل المبلغ الذي تم جمعه و المقدر ب 650 مليون سنتيم إلى والد حمزة المقيم عنده بفرنسا عند أقارب لهم في حين يحتاج حمزة إلى مبلغ مليار و 850 مليون سنتيم وقد استغل أصدقاؤه فرصة زيارة والي وهران جمعية وهران بملعب بوعقل لطرح الشكل عليه ليعدهم بتقديم المساعدة للشاب حمزة