تسببت الثلوج المتساقطة ليلة أمس في عزل العديد من القرى والمداشر حيث وصل سمك الثلوج في بعض المرتفعات من الولاية على علو 600م إلى 04 سم كما شهدت الولاية منذ ليلة أول البارحة رياح قوية وصلت إلى 70كلم في الساعة. وبالمقابل أيضا فقد انخفضت درجة الحرارة إلى حدود درجة واحدة مما يوحي ببرودة شديدة كما عرفت بعض القرى انقطاع في الكهرباء طيلة ساعات نتيجة الرياح القوية التي عرفتها منذ يومين. ومن جهة فإن العديد من الدواوير وككل عام تعرف نفس المشاكل بعد تساقط الثلوج من نقص في قارورات غاز البوتان وإن تداركت وحدة نفطال ذلك من خلال برنامج سطرته قصد تدعيم هذه القرى من خلال مضاعفة الإنتاج لوحداتها والاستعانة بشركات للخواص إلا أن الوضع لم يتحسن بعد باعتبار أن هذه القرى هي محرومة من الغاز الطبيعي وإن تجاوزت نسبة الربط بالبلديات عبر ولاية تيارت بأكثر من 85% إلا أنها تعاني من نفاذ الكمية و يصل سعر القارورة في مثل هذه الظروف الطبيعية إلى حدود ألف دينار للواحدة كما أن مشكل عدم تنقل الشاحنات بعد أن تغلق الثلوج الطرق تدفع بسكان القرى إلى رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان وقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام والملفت للانتباه أيضا أن البدو الرحل القاطنين بعدة بلديات سهبية كعين الذهب وقصر الشلالة يعانون الأمرين من نقص في التزود بالمواد الغذائية وقارورات غاز البوتان مما يضطرهم الاستعانة بالحطب سواء كان للتدفئة داخل الخيمة أو الطهي كما أن أبناءهم لا يزاولون دراستهم ويفضلون مساعدة ذويهم لكسب قوت العيش. والثلوج المتساقطة أمس قد خلقت حالة من الاستنفار القصوى لدى سكان البلديات وكذا المناطق النائية كبعض الدواوير المتواجدة بعين الحديد وتخمارت وقرى الجهة الشمالية من الولاية. وقد استبشر الفلاحون خيرا لهذه الثلوج والتي من شأنها أن تزود السدود بالمياه وكذا لتنقذ الموسم الفلاحي الذي كان على وشك الانهيار نتيجة موجة الجفاف التي عرفتها تيارت منذ أشهر.