شدد السيد عز الدين ميهوبي وزير الثقافة خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية البيض يومي الأحد و الاثنين على الدور المحوري الذي لعبته ومازالت الزوايا في الذود عن قيم المجتمع النبيلة و حماية الشباب من التطرف و الانفلات و كل المظاهر التي نشاهدها اليوم هذه الزوايا يضيف الوزير أخرجت الكثير من المقاومين الذين لولاهم ما كنا مجتمعين و أن ما يثلج الصدر هو الاهتمام الكبير بإرثها و بتاريخها و سير صانعيها وأن هذا الجيل يدرك أن هذه الأمة لم تنشأ من فراغ حاثا على تنشئة شبابنا على القيم الأخلاقية أثناء تواجده بزاوية سيد الشيخ المركزية و قبلها ذلك كانت أولى محطاتها الشلالة القبلية التي عاين فيها الزاوية التيجانية و التي يتجاوز مريدوها 350 مليون و يقصد منهم الآلاف منهم المنطقة تقديرا لمؤسسها سيد أحمد التيجاني الذي حل بها في 1718 و مكث بها 17 سنة حسب المراجع التاريخية و من الجزائر و الدول الإفريقية خاصة من السينغال و قد طالب شيخها من الوزير إنجاز مقر لإقامة الزوار لأنهم ضيوف الجزائر وقد كان الرد أن الوزارة ستضع المقدرات المتاحة لإنجاز هذا المرفق ليكون في خدمة ضيوف الجزائر أما ببلدية بوسمغون فعاين بها القصر الأسعد العتيق الذي يرجع بناؤه إلى 17 قرنا و يعد من أقدم القصور و نظرا للانهيارات التي تعرض لها أكد على ضرورة الإسراع في حماية المبنى وتبقى الصيغة متروكة للخبراء والمهندسين للبدء في الأشغال الاستعجاليه ثم المباشرة الدائمة لعملية الترميم ما يمكن من حماية دائمة لهذا المعلم التاريخي الذي له الآلاف من الأتباع من الجزائر وعديد الدول الإفريقية خاصة من السينغال و العالم و ببلدية الأبيض سيدي الشيخ زار مقر زاوية سيد الشيخ مهد الطريقة الشيخية لها امتداد في الجزائر و حتى المغرب العربي أيضا فنشأتها ترجع إلي القرن العاشر الهجري لمؤسسها الشيخ عبد القادر بن محمد سنة 1533م كما زار دار الثقافة و بسعة 800 مقعد ثم اختتم زيارته بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز مقر ملحقة المركز الوطني لأبحاث ما قبل التاريخ والانثربولوجيا و التاريخ الذي سيكون مؤسسة لإجراء الأبحاث حول التراث و منها القصور.