انتقلت "عدوى" الفوضى في قطاع النقل بولاية وهران مؤخرا من الحافلات الخاصة بالنقل الحضري التي كثر الحديث عنها وأسالت تصرفات سائقيها الحبر الكثير ، الى سيارات الاجرة التي اصبح اصحابها يتيهون في الشوارع نتيجة انعدام محطات تكفي لجميع الخطوط الناشطة والبالغ عددها حسب احصائيات رسمية 8000 "طاكسي" . لم تمض ايام على بروز ملامح نهاية نفق مظلم طويل كان يتخبط فيه قطاع النقل بالولاية منذ سنوات بفضل مبادرة "اول خط نموذجي للنقل الحضري بوهران " التي اطلقها "الاتحاد الوطني للناقلين ،حتى دخل القطاع في نفق جديد ،بعد هدم محطة كاسطور لنقل المسافرين اول امس ،مما اسفر عن "تشرد" نحو 350 حافلة ناشطة ما بين البلديات ، وزهاء 560 سيارة اجرة كانت تنشط عبر خط وهران العاصمة ،وبدا البريكولاج الذي الفه الناقلون واصحاب السيارات الصفراء يرسم ملامح مشهد عشوائي جديد في عاصمة الغرب ،حيث تم خلق محطة للطاكسيات الناشطة عبر خط وهران العاصمة داخل حظيرة السيارات المخصصة لموظفي دائرة وهران الكبرى وكذا لمرتادي الدائرة من اصحاب السيارات النفعية ،وبهذا الاجراء الترقيعي الجديد ،تتحول حظيرة دائرة وهران ،لمحطة نقل للمسافرين بين عشية وضحاها وبجرة قلم ، ودون دراسة مسبقة ، لتصبح محطة الطاكسيات الجديدة في وهران ، اول محطة نقل للمسافرين المتجهين نحو عاصمة البلاد داخل حظيرة للسيارات ؟ او هكذا يمكن تسميتها ، والاغرب من ذلك وجود محطة جاهزة لاصحاب السيارات الصفراء منذ نحو 7 سنوات بحي ايسطو ،لم يتم استغلالها لحد الساعة بسبب ضيقها من جهة و"تعنت" المهنيين الذين يفضلون النشاط في احدى الساحات العمومية المقابلة للاقامة الجامعية C5 رغم وجود محطة نظامية ومجهزة خصيصا لهم .