كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين، قندسي جيلالي، أمس، في تصريح ل”الفجر”، أنه مع كل موسم الصيف أصبحت تسجل زيادة في حوادث المرور، تتعدى أحيانا 20 بالمائة بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة، خاصة التي تعمل على الخطوط الطويلة، مشيرا أن عامل الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة مع كل فصل صيف والتي تصل بالعديد من الولايات التي يمر بها الطاكسيات خلال رحلاتهم لنقل المسافرين، خاصة الولايات الجنوبية والداخلية، تتعدى 48 درجة مئوية، ومنها غليزان والشلف بالنسبة للطاكسيات المتنقلة بين وهران والعاصمة. وأرجع قندسي سبب تلك الحوادث إلى انعدام التهوية والمكيفات في الطاكسيات، على اعتبار أن أزيد من 60 بالمائة من أصحاب الطاكسيات سياراتهم قديمة، ما يجعل السياقة لمدة طويلة ترهق السائق وبالتالي تقع الحوادث ويكون هناك ضحايا في الطرقات التي باتت اليوم تحصد أرواح الكثير من الأشخاص. وأوضح قندسي أنه بالرغم من الاتصالات الكبيرة والاجتماعات مع الجهات المعنية من أجل تجديد حظيرة الطاكسيات، بحصول أصحابها على قروض بنكية، فإنه لحد اليوم لا جديد يذكر، ما يجعلنا نجدد نداءاتنا إلى الدولة لمساعدتنا في تجديد الحظيرة، وبالتالي التقليص من حوادث المرور. وأكد في ذات السياق أن السياقة في فصل الصيف تتسبب في تعب كبير للسائق الذي ليس له مكيف هوائي في سيارته، وتفرض عليه ضغطا كبيرا وتؤثر على أعصاب المسافرين الذين يطالبون بالتهوئة، خاصة بالنسبة لناقلي الخطوط الطويلة، حيث أن درجة الحرارة تقلل التركيز لدى الفرملة وقيادة المركبة، وبالتالي يكون السائق على طول الطريق معرضا لحوادث مرور مميتة. وفي سياق ذي صلة أعلن الأمين العام للاتحاد الوطني للناقلين، علال محمد، في تصريح ل”الفجر”، على أن نسبة سيارات الأجرة القديمة والتي يتعدى عمرها 15 سنة وما يفوق، تشكل نسبة 50 بالمائة من الحظيرة الوطنية للطاكسيات، تبقى غير صالحة للسير، مشيرا إلى أن الديون ومستحقات الضريبة باتت تشكل عبئا ثقيلا على أصحاب سيارات الأجرة الذين أعلنوا عن عجزهم لتجديد سياراتهم، خاصة الناقلين عبر الخطوط الطويلة، وذلك ما بات يشكل خطرا على سلامة الراكبين. ودعا علال محمد السلطات الوصية من وزارة النقل إلى ضرورة تقديم المزيد من التسهيلات والمساعدات لأصحاب الطاكسيات بمنح قروض بنكية للعاملين في القطاع لتجديد سياراتهم، وكذلك بالنسبة لأصحاب الحافلات. يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت التحقيقات الأمنية والدراسات التي تقوم بها العديد من المصالح المختصة، أن وسائل النقل الجماعي وراء ارتفاع حوادث المرور، وهو ما بات حسب ممثل الناقلين ضرورة ملحة لتجديد الناقلين مركباتهم سواء لأصحاب سيارات الأجرة أو أصحاب الحافلات، حفاظا على سلامة وأمن المسافرين.