- يواجه القطاع الفلاحي عدة مشاكل تزداد من موسم إلى آخر في غياب الحلول و الإمكانيات اللازمة ، رغم المحاصيل المعتبرة و التي تتجاوز مليون و نصف قنطار من الحبوب و مليونين من البطاطس و غيرها ، فإلى جانب التسويق يبقى مشكل التخزين الذي يعتبر أهم مرحلة بعد الإنتاج قائما بالمنطقة . و رغم أن نتائج المحصول الزراعي للموسم الماضي ، كانت بكميات هامة حيث وصل إنتاج البطاطا إلى أكثر من مليوني قنطار و حوالي 160 ألف قنطار من الطماطم و القرنون الذي تجاوز 500 ألف قنطار ، إلا أن التعامل مع هذه المحاصيل ، يتطلب تعزيز نظام التخزين الذي يعتبر من العناصر الأساسية في إستراتيجية الأمن الغذائي و تضمن عملية تخزين المنتوجات من حبوب أو بطاطس أو بصل الإكتفاء الذاتي على مستوى البذور و الاستهلاك فضلا عن العراقيل التي تواجه الفلاح في مجال التسويق . و على مستوى شعبة البطاطا ، فغرف تبريد الولاية التي يقدر عددها ب 17 غرفة ، طاقتها الاستيعابية لا تفوق 25 ألف متر مكعب حيث أن عملية تخزين المنتوج تتم بغرف تبريد العديد من ولايات الوطن أو يتم البيع بأسعار منخفضة خلال فترة الجني التي تعرف وفرة في العرض قبل أن يرتفع السعر أثناء البيع ما بعد التخزين و أما فيما تعلق بتسويق المنتوج فيقوم المنتجون ببيعه إلى تجار البيع بالجملة بعدة ولايات ثم إلى تجار التجزئة حيث يباع الكيلوغرام الواحد من البطاطا في الأسواق المحلية بسعر يتراوح ما بين 40 و 50 دج و رغم وفرتها تبقى أسعارها مستقرة لعدة أشهر بسبب ضعف إمكانيات التخزين بالولاية و كما أن أسباب إرتفاع أسعارها تعود حسب مصادر من مديرية التجارة إلى المضاربين و الوسطاء المتحكمين في المنتجين الحقيقيين و السوق ، ممشكل التخزين يطرحه أغلب المنتجين في ظل وفرة المنتوج بكميات كبيرة تفوق قدرات التخزين سواء المنتوج الذي يخزن بغرض الإستهلاك أو إعداده للإكثار . و هكذا لا يزال القطاع بحاجة إلى تحسين ظروف التخزين و دعم شعبة البطاطا التي شهدت تطورا ملحوظا و بعد انقطاع دام أكثر من 10 سنوات ، احتلت المرتبة الخامسة وطنيا بعد الواد و عين الدفلى و معسكر و مستغانم و نتيجة ضعف الإمكانيات من هياكل و فضاءات لحفظ المخزون تقلصت المساحة المزروعة بالبطاطس في الموسم الماضي بحوالي ألف هكتار و في مجال زراعة الطماطم ، تواجه هذه الشعبة هي الأخرى عراقيل في التحويل و التسويق فهي بحاجة إلى حلول لتحسين الإنتاج وغياب المصانع التحويلية عن مناطق الإنتاج من أهم المشاكل التي يواجهها الفلاح و الذي يتعاقد مع وحدات تحويلية ببعض الولايات فقط قبل زراعة محصوله على مساحة لا تتجاوز هكتار أو هكتارين بأسعار منخفضة وصلت إلى دينارين للكلغ الواحد في الموسم الماضي بحسب أحد منتجي الطماطم الصينية ( أ ب ) في منطقة واريزان و يطالب أغلب المنتجين للطماطم بإنجاز وحدات تحويلية في المناطق الصناعية و فيما تعلق بتسويق المحصول يواجه الفلاح صعوبات ففي كل مرة تتزامن حملة الجني مع انخفاض الأسعار ، و تتسبب عدة عوامل على غرار الأسعار و ارتفاع درجة الحرارة في تلف و إفساد فائض المحصول المحلي ما يكبد المنتجين خسائر كبيرة ، فيما يتم توجيه كمية قليلة نحو بعض مناطق الوطن ، و تمثل المساحة المزروعة الموجهة للصناعة التحويلية سنويا على مستوى مناطق محدودة لمنتجي هذا النوع من الطماطم بالولاية ، حيث أن حوالي 600 هكتار من الأراضي تزرع بها الطماطم و المساحة المستهدفة في شعبة الطماطم الصناعية هذه السنة لا تتعدى 47 هكتار ، 3 هكتارات منها ( بلعسل) تستفيد من عملية السقي بالتقطير بمنتوج ينتظر أن يصل إلى أكثر من 28 ألف قنطار ، في حين أن إنتاج الطماطم الموجه للاستهلاك من المتوقع أن يتجاوز 135 ألف قنطار و تزرع بوادي ارهيو و بلعسل و واريزان و تتمثل في صنفي " قالمة " و " إيسيما "المحليين