يحتضن فندق الفينيكس منذ أمس وعلى مدار يومين دورة تكوينية موجهة للنساء المنتخبات والناشطات في المجال السياسي وذلك بهدف تطوير مهاراتهن وتنمية قدراتهن المهنية وتعزيز مكانتهن في الساحة السياسية . ومن المتوقع أن تشارك في هذا اللقاء التكويني اليوم الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة السيدة نوارة جعفر من أجل تثمين هذا اللقاء النسوي الهام والخروج بتوصيات أهم من شأنها إعطاء دفع قوي لدور المرأة للجزائر في المجال السياسي والإعتراف بكفاءتها وقدرتها على التسيير وإعتماد الحكم الراشد. ومن بين أهم الشخصيات المشاركة في اليوم الأول السيدة حسيبة حواسين رئيسة ديوان على مستوى الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة بحيث صرحت للجمهورية بأن هذه الدورة التدريبية موجهة للمنتخبات المحلية على مستوى المجالس سواء كانت بلدية أو ولائية أو وطنية لمنطقة غرب الوطن مع العلم أنه قد تم تنظيم دورتين تكوينيتين مماثلتين بكل من العاصمة وقسنطينة في 2009 و2010 وجاء هذه المرة دور النساء السياسات بالجهة الغربية وأضافت نفس المسؤولة أيضا بأنه ورغم الجهود المبذولة من طرف الدولة لترقية دور المرأة في الحقل السياسي والنشاط الحزبي إلا أن مشاركتها تبقى محتشمة ومن تم جاءت فكرة تنظيم مثل هذه الدورات حيث إرتكز لقاء أمس على محورين هامين وهما مشاركة المرأة النشاط الحزبي والمقاولة فالقطاع الثاني تكاد تغيب به المرأة تماما وهذا لعدة أسباب رئيسية منها الترسبات الذهنية القديمة التي لاتزال راسخة في مجتمعنا وعدم قدرة الرجل على الإعتراف بالمرأة كمقاولة قادرة على إنجاز مشاريع هامة وضخمة إعتمادا على كفاءاتها ومهاراتها الجسدية والفكرية . والمادة رقم 31 مكرر من الدستور تقضي بتوسيع مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة مثل البرلمان ومجلس الأمة وعليه تحدثت السيدة حسيبة حواسين رئيسة الديوان على مستوى الوزارة المنتدبة عن الإستراتيجية الوطنية لدعم المرأة وترقيتها المعتمدة من طرف الدولة منذ سنة 2008. وتجسيدا لهذه الإستراتيجية تم وضع مخطط عملي تفرعت عنه عدة مخططات قطاعية إسترشادا بهذه الإستراتيجية ومن تم على مستوى الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة تنصيب جميع لجان العمل لتنفيذ هذه الإستراتيجية وتكريس المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة. وهذه الأفواج تحظى بتكوين متخصص لتأهيل الأعضاء المشاركة وتقييم المخططات القطاعية. وحسب السيدة حسيبة فإ ن هذا التكوين ليس الأول من نوعه بل إستفادت النساء السياسيات من عدة تكوينات فيما سبق لتعزيز علاقتهن بالمنتخبين والأسرة الإعلامية لا سيما المحلية منها مثل ما تم بالعاصمة وقسنطينة. وتجدر الإشارة إلى أن المشاركات في هذا اللقاء مثلن المجالس البلدية والولائية وبعض الأحزاب الناشطة على مستوى ولاية وهران وتناولت في هذا اللقاء الثالث من نوعه بعد ورشتي العاصمة وقسنطينة عدة مواضيع هامة تنضوي تحت المحورين الرئيسيين للقاء مثل تطوير المعرفة لدى المرأة المنتخبة من حيث التشريعات التي تنظم العمل الجماعي وتنمية مهاراتها في مجال الإدارة المحلية على أساس النوع الإجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية كانت الشريك الرسمي لهذه الدورة التكوينية فتكلفت بتأطير ماديا وبشريا أيضا بحضور بعض أعضاء الوكالة في النشاط.