لا يزال قطاع الصحة بسعيدة يعاني في الكثير من القرى والمناطق النائية كقرية سيدي يوسف وزراون وسيدي احمد بوقبرين و يعقوبي سنوسي وغيرهم من القرى التي تشكو من صعوبات بالغة في تحمل عناء التنقل بين قاعات العلاج و العيادات لنقص التأطير الطبي ما يجعلهم يتوجهون في أغلب المرات إلى عاصمة الولاية حيث أكد معظم المواطنين على النقص الفادح في الخدمات الصحية في قاعات العلاج حيث أضحى الأمر يثير استياءهم جراء ما يتكبدون من ويلات المعاناة و التنقل تارة الى العيادات او نحو مصالح الاستعجالات الطبية سيما و ان قاعات العلاج لا تتوفر على طبيب دائم ولا يحضر إلى مرة في الأسبوع وهذه المدة حسب سكان القرى بنظرهم تظل غير كافية لضمان تغطية صحية كافية لسكان المناطق النائية لا سيما نهاية كل أسبوع حيث ان القاعات المتواجدة بالقرى أضحت لا تلبي كل متطلبات المرضى وهذا ما ينعكس سلبا على حياتهم و حياة أبنائهم على حد سواء خاصة أذا تعرضوا لمخاطر أو حوادث مفاجئة تستدعي التنقل الفوري لتلقي الفحوصات اللازمة أو النساء الحوامل اللواتي يتكبدن معاناة الانتقال دوما إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية هؤلاء السكان الذين يبقون يعانون الأمرين مع العزلة التي يعيشونها و باستثناء بعض عيادات البلديات فان بقية القرى تبقى ناقصة من ناحية التغطية الصحية نتيجة لعدم توفر الطاقم الطبي وحتى الشبه الطبي الأمر الذي يجعل مثل هذه القاعات مثل غيابها تماما.