أبدى سكان بلدية الطاية الواقعة جنوب ولاية سطيف، غضبهم الشديد إزاء تدني الخدمات الصحية على مستوى العيادة المتعددة الخدمات ،التي تقدم الخدمات الطبية اللازمة لسكان هذه المنطقة النائية . و حسب ما اكده لنا هؤلاء السكان فإن العيادة المذكورة و بالرغم من توفرها على كل الوسائل و التجهيزات الطبية الضرورية ، إلا أنها لازالت تفتقر إلى المداومة الطبية ومصلحة للاستعجالات و قاعة للتوليد زيادة على النقص الكبير في الطاقمين الطبي و شبه الطبي، من جهة أخرى فان العيادة المذكورة لا تشتغل سوى مدة ست ساعات في اليوم أي من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية بعد الزوال. وبالتالي أضحت تعاني من الازدحام و الاكتظاظ ذلك أن الطاقم المشرف عليها يضطر إلى تسجيل عدد معين من المرضى الذين يقصدونها للعلاج في حين يطلب من بقية المرضى العودة في اليوم الموالي وهو الأمر الذي يزيد من معاناة العديد من هؤلاء المرضى خاصة في الحالات الاستعجالية كما هو الشأن بالنسبة للنساء الحوامل أو بالنسبة للمصابين بأمراض الربو، و الذين كثيرا ما يضطرون للتنقل إلى العيادتين الكائنتين ببلدية حمام السخنة مقر الدائرة أو بلدية تاجنانت التابعة لولاية ميلة، وذلك في ظروف جد مزرية . كما أن هؤلاء المرضى يدفعون مبالغ مالية تتراوح بين 4000 إلى 5000 دينار لتسديد مستحقات التنقل، وهي مبالغ أثقلت كاهلهم خاصة و أن اغلبهم يعانون من الفقر و البطالة ،مع العلم الإشارة أن بلدية الطاية تعد من البلديات النائية و لا تتوفر حاليا سوى على العيادة المذكورة . بالإضافة إلى قاعتي علاج في كل من قريتي أولاد عدوان و أم لعجول و بطبيعة الحال فهي غير كافية لتغطية احتياجات السكان البالغ عددهم حوالي 12 ألف نسمة ، يضاف إليهم سكان بعض المداشر التابعة لبلدية تاجنانت على غرار مشاتي «القابل ، أولاد بوزيد و الطين» وهي مناطق لا تبعد عن العيادة المذكورة سوى بمسافة لا تتجاوز ثلاثة كيلومترات و يقطنها ما يقارب من 7000 نسمة .