مثل أمس أمام الهيئة القضائية المتخصصة لمحكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران 5 متهمين من بينهم طالب جامعي ينتمون إلى شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في المتاجرة بالألغام والمتفجرات المضادة للأشخاص يمتد نشاطها من المنطقة الحدودية" دراية " إلى غاية منطقة عين الصفراء بالجنوب الجزائري باتجاه منطقتي ندرومة ومغنية حيث تورطوا في تهريب أزيد من 800 لغم متفجر على متن مركبات مموهة بالخضر وترويجها إلى وجهات مجهولة حيث أدانتهم الهيئة القضائية بعقوبة 10سنوات سجنا نافذا بتهمة المتاجرة وتهريب الألغام والمتفجرات لأغراض إرهابية . تفاصيل القضية تعود إلى نهاية سنة 2008 حين وردت معلومات إلى عناصر الأمن العسكري أن هناك أشخاص يقومون بنشاط مشبوه يمتد من منطقة حدودية بالجنوب الغربي تسمى "دراية" و عين الصفراء باتجاه ندرومة ومغنية بشكل ملفت للانتباه على متن مركبات سياحية فتم ترصد تحركات هؤلاء المتهمين من خلال تحريات مباشرة من طرف عناصر الضبطية القضائية إلى أن تمكنوا في الفترة المذكورة من توقيف سيارة نوع "بيجو" على الطريق السريع بمخرج منطقة عين الصفراء اشتبه في سائقها ومرافقه حيث أفضت عملية التفتيش الدقيق للمركبة على العثور على كمية معتبرة من الألغام المتفجرة المضادة للأشخاص مخبأة بإحكام خلف صناديق مموهة بالفواكه والخضر متمثلة في 280 لغم حينها تم توقيف المتهمين بعد فحص الهوية واقتيادهم إلى التحقيق فتبين من خلال التحريات المعمقة وإخضاع المتهمين من بينهما طالب جامعي إلى الاستنطاق أنهما ينشطان ضمن مافيا متخصصة في تهريب المتفجرات من المغرب إلى الجزائر و عما مكلفان بنقل هذه الممنوعات إلى منطقتي السواحيلية ومغنية والغزوات حيال تسلمهما لأجور تتراوح مابين 10 إلى 40 مليون سنيتم للشحنة الواحدة ليتم توقيف 3 متهمين آخرين من بينهم المتهم الرئيسي المنحدرين من عين تموشنت وعين الصفراء ومغنية و بحوزتهم 580 لغم مخبأة وسط صناديق الخضر و الفواكه.