أنعشت الكميات المعتبرة من الثلوج و الأمطار التي تساقطت مؤخرا بتيسمسيلت، سدود الولاية وكذا القطاع الفلاحي، حيث تتوقع المصالح الفلاحية أن تساهم في إنتعاش الفلاحة، و إعادة الأمل للفلاحين والمربين، واستبشر مواطنو الولاية ككل عودة التساقطات التي ستساهم في تحسين الإنتاج الفلاحي لاسيما الحبوب التي تشتهر بها المنطقة و التي كانت مهددة بالإتلاف في ظل شح الأمطار. وقد أبدى الفلاحون أيضا تفاؤلهم بهذه الأمطار التي من شأنها أن تساهم في إنعاش الطبقة الجوفية التي تعتمد عليها الولاية كثيرا في التزود بمياه الشرب وارتفاع منسوب السدود التي تتوفر عليها على غرار سد كدية الرصفة و سد بوقارة و عشرات الحواجز المائية، الأمطار أبقت الأمل بإنقاذ موسم فلاحي من شبح الجفاف الذي بدأ يسيطر على هواجس هذه الشريحة المرتبطة بالأرض، خاصة في شعبة إنتاج الحبوب التي لا يمكن أن تستغني عن أمطار شهر مارس .الأمر أيضا أنعش المربي الماشية وأبقار الحليب، الذين دقوا ناقوس الخطر في وقت سابق بفعل مشكل نقص الأعلاف والتبن بالخصوص جراء قلة الأمطار وهو ما يعيد إنعاش مساحات واسعة من المروج و المراعي. وكانت عدة مناطق من الولاية قد شهدت تساقطا معتبرا للأمطار بعد أشهر من الجفاف و التي سمحت بامتلاء جل السدود والحواجز المائية، وتنبئ الأمطار المتساقطة بتموين جيد بالمياه بولاية تيسمسيلت التي تحوي على عدة سدود أهمها سد كدية الرصفة الذي من المنتظر أن يرتفع مستوى منسوب مياهه بالإضافة لسد بوقارة الذي يحوي على أكثر من 9 ملايين م3.