تتجدد معاناة سكان حي الصباح مع الأشغال التي تم استئنافها مرة أخرى من قبل مؤسسة سيترام لا سيما على مستوى الشطر الرابط بين حي الصباح و قصر العدالة و التي انطلقت أول أمس و أضحت مصدر ازعاج للمواطنين خاصة و أنهم يضطرون الى النزول عند محطة قصر العدالة لاستقلال عربة ترام ثانية تتوقف هي الأخرى عند المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر و من ثم يسنتقلون إلى عربة ثالثة الى غاية حي الصباح ، الأمر الذي اثار استيائهم كون أن زبائن الترام من مختلف الفئات العمرية و من بينهم المسنين الذين يجدون صعوبة في التنقل من عربة الى أخرى و كذا المعاقين و النساء الحوامل وغيرهم ، لا سيما في ظل الازدحام أيضا أثناء عملية الركوب و النزول ، حيث أشار العديد منهم الى أنه من غير المعقول أن يعرف المسار الذي لم يمض على دخوله حيز الخدمة سوى ثلاث سنوات مثل هذه أشغال و التي انطلقت منذ شهر فيفري و لا تزال متواصلة و أكدوا أنها تعكس حسب تعبيرهم النقائص التي تم تسجيلها في انجاز مثل هذا المشروع الضخم . مع الاشارة بأنه سبق لمؤسسة سيترام و أن بررت الأشغال بأنها لا تتعلق بالصيانة و انما بتهيئة السبائك الحديدية و هذا على مستوى نقاط معينة على مستوى ممرات قاطرات الترامواي لتحسين الخدمة و تطويرها و أكدوا أن العملية تتمثل في نزع سبائك أنجزت من قبل كممر استثنائي تلجأ إليه القاطرات في الحالات الاضطرارية، خاصة و أنها لم تستعمل منذ انطلاق نشاط الترام و كان من الأحسن التخلص منها من أجل زيادة سرعة سير القاطرات و هذا فور انتهاء الأشغال و التي مست خلال الفترة المنصرمة الشطر الرابط بين حوحة تلمسان ودار الحياة و بعدها الخط الرابط بين حي الصباح و نهج المشتلة، و تلاه الممر الرابط بين ثانوية النخيل و نهج جيش التحرير، علما أن كل شطر تستغرق مدة الأشغال فيه من 10 أيام إلى أسبوعين على أن يتم الانتهاء الكلي منها في 21 أفريل الجاري .