لم يتفاجأ سكان ولاية عين تموشنت من غلاء مادة السمك خاصة السردين التي وصل سعرها صباح أمس بسوق مدينة عين تموشنت إلى 600 للكلغ الواحد وبسبب نذرتها عبر كامل تراب الولاية فقد تهافت المواطنون خاصة فئة الرجال المتسوقون على شرائها وبكميات قليلة تراوحت مابين الكيلو الغرام الواحد والنصف الكيلو حسب استطاعة كل واحد منهم .وتفيد معلومات من ميناء بني صاف إلى أن سبب ندرة السمك بجميع أنواعه يرجع أساسا إلى سوء الأحوال الجوية التي تمنع في غالب الأحيان أصحاب المهن الصغيرة من الخروج إلى عرض البحر في حين يفضل بعض الهاوين للصيد ممارسة الصيد التقليدي عن طريق الصنارة وبيع ما جمعوه من غلة للمواطنين الذين يتهافتون عليه على مدار اليوم ويكتظ الميناء بعد ساعة العصر وهو موعد عودة الصيادين وعرض سلعهم في أماكن مخصصة للتبادلات التجارية العادية .كما شهدت أنواعا أخرى من السمك الأبيض ارتفاعا جنونيا جعل المواطنين يكتفون بالنظر والمساومة بين الفنية والأخرى مثل الجمبرى و الكرمال و الميرو وهي أنواع ناذرا ما يجدها المواطن معروضة بأسواق الولاية خلال هذه الأيام بسبب الرياح والأمطار المتساقطة على السواحل التموشنتية.ومن المظاهر التقليدية المحبذة عند شباب الولاية خاصة القاطنين بمحاذاة البحر قيامهم خلال هذه الفترة من كل سنة بصيد السيبيا وهي نوع من السمك الأبيض الذي يشبه الأخطبوط يصطاد عن طريق وسائل بدائية و قديمة جدا تتكون أساسا من علبة حديدية عادة ما تكون علبة الطماطم المصبرة وخيط متين ويذهب الهواة للصيد ليلا عندما يكتمل القمر لجلب ما أمكنهم من هذا النوع من السمك الأبيض الذي يباع بأسعار باهظة.