كشف مدير الصيد البحري لولاية وهران، السيد بن قرينة، أن كمية منتوج الأسماك التي دخلت مينائي «وهران» و«أرزيو» منذ بداية شهر رمضان، قد تجاوزت 35 طنا من مختلف أنواع الأسماك، حيث بيع سمك «السردين الأزرق» بسوق الجملة ب 170 دينارا للكيلوغرام الواحد، و«صوريل» ب 80 دينارا، سمك «لبوط» ب 60 دينارا، «لالاش» ب 60 دينارا، أما بالنسبة «للقشريات»، فقد بيع سمك «الجمبري الأحمر» ب900 دينار، « الأبيض» ب600 دينار و« الجمبري الملكي» ب 1100 دينار، أما بالنسبة لأسماك القاع على غرار «المارلون»، فقد بيع ب 1000 دينار للكيلوغرام، و«الروجي» ب 700 دينار، «الباجو» ب 620 دينارا، «لصول» ب 850 دينارا و«الكرمال» ب 650 دينارا للكيلوغرام. هذه الأسعار المنطقية وصلت إلى المستهلك في أسواق الولاية بأسعار مرتفعة بسبب المضاربة التي تبقي هي السائدة، مما صعبت معها اقتناء هذه المادة على طول شهور السنة على المواطنين، بالرغم من أن «سمك السردين» كان من أفضل المأكولات لدى العائلات محدودة الدخل والفقيرة، مؤكدا بذلك، مدير الصيد السيد بن قرينة، أن المضاربة بين الوسطاء وغياب الرقابة من قبل الجهات المختصة جعلتهم يتحكمون في إدارة أسعار سوق السمك بالولاية. ووجه في ذات السياق السيد بن قرينة ندائه لجميع التجار وبائعي الأسماك من أجل تخفيض أسعار السمك خلال شهر الرحمة، حتى يتسنى لجميع المواطنين اقتناء هذه المادة الحيوية، بالنظر إلى الإقبال الكبير للعائلات عليها، على اعتبار أنها تعد من الأطباق الأساسية في شهر رمضان، نظرا للفوائد الكبيرة التي تتوفر عليها الأسماك وأهميتها بالنسبة لجسم الإنسان بعدما عرفت مع بداية شهر رمضان ارتفاعا فاحشا وغير مسبوق، وهذا ما وقفنا عليه خلال جولتنا بسوق «الأوراس» لاباستي سابقا، وسوق «المدينةالجديدة»، حيث وصل بهما سعر «السردين» إلى 400 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما وصل سعر «الجمبري» 1400 و2000 دينار، حسب نوعها، نظرا لكثرة الإقبال عليه خلال شهر الصيام، وتجاوز سعر سمك «الميرلون» إلى 1400 دينار، بينما لم يكن يتعد 900 دينار للكيلوغرام قبل رمضان، مما جعل المواطنين يعزفون، مجبرين، عن أكل السمك، حسب ما عبر عنه عدد من المواطنين الذين أكدوا أن المضاربة قد طالت جميع المواد الاستهلاكية أمام غياب الرقابة والقوانين الرادعة للجهات التي تفرض منطقها على حساب جيب المستهلك المغلوب على أمره.