الدكتورة بلوهراني تكرم التلاميذ النجباء والأسرة التربوية عروض في الحكاية الشعبية والمسرح احتفت أمس جمعية الإحسان لحماية ورعاية الطفل تحت إشراف ولاية وهران وبالتنسيق مع مديرية التربية حفلا بهيجا بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بمناسبة يوم العلم، وذلك بحضور نخبة هامة من المعلمين ومدراء المدارس، وكذا التلاميذ النجباء بمعية أوليائهم،وبعض الأساتذة القدماء الذين تم تكريمهم بالمناسبة. الحفل الذي نشطته فايزة حدادي كان ثريا من حيث الفقرات والنشاطات، فبعد أن تلت الطفلة بلحاج كوثر هديل من مسجد ابن باديس آيات بينات من القرآن الحكيم، ألقت رئيسة الجمعية الدكتورة وهراني إلهام كلمة افتتاحية أشادت فيها بأهمية الاحتفال بيوم العلم المخلد لذكرى وفاة رائد النهضة الجزائرية الحديثة عبد الحميد ابن باديس،حيث نوهت السيدة إلهام بالمسار العلمي والمعرفي للعلامة رفقة زملائه بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مشيرة إلى أن ذاكرة الوطن حافلة بالبصمات الخالدة والدماء التي كتبت دفتر الثورة، وما تزال تحترف الحضور وتشحن الأنفاس والخطوات بالنبض و الاعتزاز، كما أكدت رئيسة جمعية الإحسان لحماية ورعاية الطفل أن البصمات يمكن لها أن تندثر وتزول، لكن الذاكرة مرغمة على البوح وإفشاء أسماء أولئك الذين نسجوا حلم المستقبل وأعطوا للجزائر موعدا جديدا، لتشكر في الأخير كل الذين ساهموا في إنجاح الحفل،على رأسهم المؤسسات التعليمية مثل مدرسة بلوالي هواري وحفصاوي العربي من قديل، إضافة إلى فراندي محمد والفرقة الموسيقية التابعة لمتوسطة العقيد لطفي الجديدة تحت إشراف المطربة والأستاذة سعاد بوعلي . ومن جهتها كانت منشطة الحفل فايزة حدادي متألقة كعادتها، خاصة عندما فتحت أبواب الإبداع أمام الأطفال من أجل تقديم روائعهم في الموسيقى،الغناء، الإنشاد المسرح والشعر، وهوما شدّ انتباه الجمهور الذي صفّق بقوة لهذه المواهب الصغيرة التي اعتلت الركح وسط الزغاريد والهتافات، ومن بين المبدعين نذكر التلميذ مقداد يونس من مدرسة بوعمامة أحمد بالحاسي، والذي أدى شخصية عبد الحميد ابن باديس، وتحدث في عرضه التربوي الهادف عن مسار العلامة الإصلاحي والعلمي، وعن حبه للجزائر ووحدة الأمة العربية، كما سرد على مسامع الحضور كيف أسس جمعية العلماء المسلمين ووظفها في إصلاح البلاد والعباد، وكذا غرس المبادئ الإسلامية والقيم الرفيعة في المجتمع، أما الحكاواتي الصغير أنيس عبد السلام، فقد أبهر الحاضرين بموهبته في فن السرد الشفهي والحكاية الشعبية، من خلال قصة " الهبرة والأسد" المستوحاة من التراث الشعبي الأصيل، وهي رواية رائعة أخذها من الحكواتي الجزائري المعروف ماحي الصديق.. ولعل أبرز النشاطات التي عرفها الحفل أيضا كانت مسرحية العلم والنور التي وقعها تلامذة مدرسة بلوالي هواري، حيث أثارت مشاهدها الكثير من المشاعر والعواطف الجياشة في نفوس المتواجدين، ليتم في الأخير تكريم التلاميذ النجباء الذين تحصلوا على تقدير امتياز، و كرمت الدكتورة إلهام بلوهراني عدة أسماء تربوية من بينهم مديرة مدرسة بلوالي هواري السيدة حزام خديجة، السيد عريبة إدريس مدير مدرسة حفصاوي، إلى جانب المعلمات على غرار السيدة بوشناق هوارية، بن ديار هوارية، برايح نورية، قريش خديجة وغيرهن، دون أن ننسى السيدة ليلي زرقيط رئيسة تحرير جريدة الجمهورية .