صرّح السيد عبد المجيد خبزي رئيس غرفة التجارة لولاية بسكرة بأن التمور الجزائرية من أجود الأنواع بلا منازع عبر العالم و هي مطلوبة بمناطق كثيرة بالعالم رغم العراقيل التي تمنع تصديرها و محاولات تسويقها خارج الوسم الجزائري .و الأصناف التي يتم انتاجها بولايات بسكرة و عين صالح و غرداية و ورقلة و الواد مطلوبة و بكثرة من مختلف الأسواق العالمية و حسب الدراسة الميدانية التي أجرتها الوكالة الوطنية لترقية الصادرات و التجارة الخارجية "ألجاكس" فإن الأسواق العالمية الواعدة حاليا بالنسبة للجزائر أو غيرها هي الأسواق الافريقية و الأسواق الأسياوية مثل أندونيسيا و ماليزيا و الهند و غيرها و من هذا المنطلق سعت غرفة التجارة لولاية بسكرة رفقة المتعاملين الاقتصاديين إلى اقتحام هذه الأسواق و البحث عن حصص تجارية هامة حتى نتمكن من إيصال التمور الجزائرية إلى هناك لأنها الأفضل و الأجود و يمكن لها أن تكون منافسا قويا لدول أخرى رائدة في هذه الشعبة و يضيف "فعلا كانت تجربتنا بأسواق آسيا ناجحة لكنها محفوفة بالعقبات ،ففي بداية التجربة واجهنا صعوبات في ولوج سوق اندونيسيا رغم أن الطلب على التمور هناك كبير جدّا ثم غيرنا الوجهة نحو ماليزيا التي تعتبر بوابة القارة الأسياوية و بفضل اتفاق شراكة بين غرفة التجارة الزيبان و غرفة ماليزيا أصبح لدينا سوق حرّ نسوّق فيه أجود أنواع التمور الجزائرية دون جمركة و لا عراقيل ". "و بعد نجاح هذه التجربة نخطط لولوج أسواق غرب إفريقيا مثل النيجر و نيجيريا و كوت ديفوار و غيرها و لهذا الغرض تم إرسال منتجين لدراسة هذه الأسواق بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية و الهدف من هذه المهمة هو استكشاف الأسواق لتحديد طبيعتها و احتياجاتها الاستهلاكية و نوعية التمور المسوقة بها و الأسعار و المنافسين لان هذه البلدان معروفة باستهلاك شعوبها للتمور لذلك نسعى لافتكاك أكبر الحصص منها لأن دقلة نور و الأصناف الأخرى قادرة على المنافسة و حاليا تتواصل غرفتنا مع القاعدة التجارية الجزائرية بكوت ديفوار بهدف تصدير محاصيلنا إلى هناك " و فيما يخص الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجاكس" يضيف نفس المتحدث "هي تقوم بعمل كبير لفتح الطريق أمام المنتجين و المتعاملين الجزائريين بالأسواق العالمية لكن العراقيل الإدارية التي يواجهها هؤلاء مع الوكالة تحد من فعاليتهم لذلك نطالب بأن يعامل المنتج بمهنية أكثر و أن تكون العلاقة بينه و بين الوكالة تجارية محضة بعيدا عن الأمور الإدارية". و يذكر أن قيمة صادرات ولاية بسكرة من التمور العام الفارط قدّرت بحوالي 38 مليون دولار حسب مديرية التجارة ، و حجم التصدير الإجمالي بلغ 20 ألف طن، 90 في المائة منها تمور دڤلة نور