مع حلول موسم الحر والعطل وتوافد العديد من السياح على مدينة وهران يعود الحديث عن حالات الاعتداء والشجارات و السرقات التي لا تستثني أحد سواء سكان المدينة أو ضيوفها و تأخذ هذه الظاهرة منحا خطيرة خلال شهر رمضان من خلال ارتفاع عدد الضحايا بالرغم من المخططات الأمنية التي تسعى مصالح الشرطة والدرك على حد سواء تبنيها خلال هذه الفترة من الزمن . ظاهرة الاعتداءات والسرقات أضحت مادة دسمة لوسائل الإعلام في كل مرة خاصة خلال فترة موسم الاصطياف و شهر رمضان الكريم الذي تكثر فيه مثل هذه التصرفات العنيفة سواء تعلق الامر بشجارات بين الافراد أصدقاء كانوا أم غرباء أو اعتداءات تكون مسبوقة بسرقات عن طريق النشل وفي احيان عديدة تنتهي بجرائم قتل بشعة أغلب ضحاياها شاب في مقتبل العمر . و يأمل سكان وهران و ضيوفها في قضاء رمضان في أمن و آمان و أن يكون متبوعا بعطل صيفية هادئة و ثقتهم كبيرة في مؤسساتهم الأمنية في فرض النظام العام و الحد من معدلات الجريمة بمختلف أنواعها .
[ 30 ضحية اعتداء يوميا في رمضان الفارط ] و لم يخف مدير مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى بن زرجب السيد نورالدين علالي ارتفاع عدد ضحايا الضرب والجرح العمدي خلال شهر رمضان حيث تستقبل مصلحته ما بين 20 و 30 حالة يوميا لأشخاص راحوا ضحية شجارات واعتداءات عنيفة بأسلحة بيضاء وآلات حادة. حيث تعيش المصلحة حركة غير عادية لاسيما ما بين الساعة الرابعة والثامنة ليلا حتى بعد آذان المغرب بقليل فإلى جانب ضحايا الطرقات و حوادث المرور تختنق أحيانا المصلحة بضحايا الاعتداءاتويرتفع العدد قبيل موعد الإفطار يضيف محدثنا الذي أكد لنا ان من الضحايا فتيات بنسبة 30 بالمائة أغلبهن تعرضن لاعتداء مسبوق بالسرقة [ 10 بالمائة من الحالات تستدعي تدخل جراحي ] وحسب محدثنا دائما فإن 10 بالمائة من الحالات المحولة إلى مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى بن زرجب تكون حرجة وتستدعي إخضاعها لعمليات جراحية مستعجلة قصد إنقاذ حياتها ناهيك عن وصول ضحايا في وضعية متدهورة جدا نتيجة إصابة خطيرة جدا تنتهي بالوفاة لاسيما إذا كانت على مستوى القلب والرقبة وتحسيا للعدد الكبير الذي قد تستقبله مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية خلال شهر رمضان الذي يتزامن مع موسم الاصطياف تتبنى عن قريب إدارة المصلحة إجراءات استثنائية للتكفل الجيد بالضحايا من خلال تكثيف عدد الأطباء والممرضين وحتى أعوان الأمن قصد العمل بارتياح و تجنب اي ضغط من جهة و كذا تصرفات بعض مرافقي المرضي غير المسؤولة والتي تبرر بحالات الصيام. [ الأسواق والمؤسسات البنكية تحت المراقبة ] من جهة تواكب أجهزة الشرطة والدرك الوضع خلال شهر رمضان وفترات العطل خاصة مع كثر الحركة بالولاية خاصة مدينة وهران والمدن الساحلية بالكورنيش الغربي والشرقي الذي يعرف توافدا منقطع النظير للزوار من داخل وخارج الوطن ومع هذه الحركة الكثيفة يجد اللصوص والمجرمون ضالتهم في اصطياد فرائسهم .. وفي كل مرة تتبنى الشرطة مخططا أمنيا لضمان سلامة المواطن و ممتلكاته من خلال تكثيف عدد رجال الشرطة بالزي المدني والرسمي بأهم الشوارع و الأنهج التي يتردد عليها المواطن خلال هذه الفترة من السنة الى جانب المراقبة المستمرة للحركة داخل الاسواق و محيطها و كذا محيط البنوك و المؤسسات المصرفية حيث يترصد المجرمون ضحاياهم من يترددون على هذه الاماكن . [ الباهية تتصدر قضايا الاعتداء والسرقة بغرب البلاد] وبلغة الارقام تؤكد إحصاءات مصالح الشرطة تصدر وهران ولايات الغرب في القضايا المعالجة خلال سنة 2015 والمتعلقة بالضرب والجرح العمدي وكذا السرقات البسيطة والموصوفة حيث كذا جرائم القتل . فقد سجلت الباهية خلال نفس السنة 1490 قضية ضرب وجرح عمدي و 20 جريمة قتل تليها تلمسان ب 674 قضية اعتداء و 22 قتل جريمة قتل ثم ولاية سيدي بلعباس التي سجلت 645 قضية ضرب وجرح عمدي و 10 جرائم قتل بشعة علما ان ولايات غرب البلاد سجلت خلال سنة 2015 نحو 6905 قضية ضرب و جرح عمدي و 88 جريمة قتل. أما إحصاءات نفس الجهاز الامني فيما يخص قضايا السرقات البسيطة والموصوفة فقد تصدرت فيها وهران دائما المنطقة الغربية ب 1252 قضية سرقة بسيطة و 757 قضية سرقة موصوفة تليها ولاية تلمسان دائما 1254 سرقة بسيطة و 468 قضية سرقة موصوفة ثم ولاية سيدي بلعباس التي عالجت مصالح الشرطة بها خلال نفس السنة 563 سرقة بسيطة و 374 قضية سرقة موصوفة علما أن ولايات غرب البلاد عالجت بها الشرطة 6798 قضية سرقة بسيطة و 3223 قضية سرقة موصوفة و ذلك خلال سنة 2015.