تتوفر ولاية تيسمسيلت على فضاءات ترفيهية ومعالم سياحية ثرية على غرار الحظيرة الوطنية للمداد ببلدية ثنية الحد، هذه الأخيرة تعرف إقبالا واسعا من قبل العائلات التي تقصدها من أجل الاستمتاع بالأماكن الخلابة والغابات الشاسعة التي تضم أصنافا عديدة من الأشجار والنباتات، ناهيك عن الجبال الشامخة مثل جبل الونشريس الواقع ببلدية برج بونعامة، جبال ثنية الحد، الأزهارية و بوقايد، وقد أنشأت الحظيرة الوطنية للمداد أو حظيرة الأرز كما يسمونها أهل المنطقة بتاريخ 23 جويلية سنة 1983، وهي محمية لها سمعة وطنية ودولية، حيث يقصدها السواح في فصلي الشتاء والصيف، كما تسقط بها كميات كبيرة من الثلوج، إنها جوهرة خضراء ضائعة بين أحضان جبال الونشريس، وغابة عذراء لم تفسدها آلات الإنسان ولا جنونه، هي خليط من النباتات والحيوانات، لكن شجرة الأرز هي الغالبة في عددها والأجمل والأنبل ، فالمتجول في غابة المداد يسحره ذلك التناسق بين ألوان و مساقط أشعة الشمس تحت وقع أنغام الطيور والعصافير النادرة. تقع حظيرة المداد بأعالي ثنية الحد، وهي تبعد عن الولاية ب 46 كلم، كما أنها محمية بموجب القانون وتعتبر أقدم حظيرة أنشأت في عهد الاستقلال، تتوفر على حيوانات عديدة ونادرة منها الثديات، إبن آوى، الخنزير البري و الشيهم ، وبالنسبة للطيور نجد الصقر، الشاهين والشوكي، والزواحف توجد الحرباء ،السلحفاة، الثعبان وذو القلادة، أما الحشرات فهناك الدعسوقة، السرعوفة واليعسوب،وبخصوص البرمائيات العلجوم، الضفدع والسمندل،كما تتوفر الحظيرة على كم هائل من الأشجار المختلفة وهي أشجار الأرز الأطلسي، بلوط الفلين، البلوط الأخضر،بلوط الزان،الصنوبر الحلبي ، الفستق الأطلسي والعرعار، ومن بين خصائص الحظيرة أنها جبلية ومناخية رطبة إلى شبه رطبة ،وهي ذات أعلى قمة، حيث تصل إلى 1787 متر، وتسمى رأس البراريط ، من خصائصها أنها الأرزية الغربية الوحيدة بالجزائر، وتشكل الحد الجنوبي لمناخ البحر الأبيض المتوسط ، و من المناطق النادرة التي ينمو فيها بلوط الفقلين على أزيد من 1600 متر، وهي تحوي حوالي 450 صنفا نباتيا منها مستوطن، كما تحوي على أزيد من 280 صنفا حيوانيا أغلبهم محمي.