ما أكدته أمس مصادر رسمية أن الأطباء الخواص ممن استفادوا من التعاقد مع مستشفى يوسف دمرجي بتيارت يرفضون القيام بالمناوبة الليلية بالاستعجالات الجراحية حيث تستنجد إدارة المستشفى في غالب الأوقات بالأطباء الخواص نتيجة النقص في التأطير لكن الواضح أن أطباء من القطاع الخاص الذين حصلوا على التعاقد مع الهيئة الطبية منذ عدة سنوات لا يمتثلون للقوانين المعمول بها في هذا الإطار مما زاد من غبن المرضى المتوافدين على الاستعجالات بحثا عن العلاج الطبي فيتفاجأ بغياب الطبيب المناوب دون تسليط عقوبات صارمة على هؤلاء. أضف إلى هذا أن الطبيب الخاص المتعاقد يقوم بإرسال فاتورة العلاج لدى المستشفى وتكون باهظة لا تمثل التكاليف من المفروض ألا يتجاوز سقفها الحقيقي في ظل غياب رقابة على طريقة أو حتى كيفية الحصول على التعاقد المبرم مع مختلف المستشفيات عبر ولاية تيارت، كما أن المريض يضطر إلى دفع تكاليف العملية الجراحية لدى الطبيب من القطاع الخاص الذي تم جلبه قصد ضمان العمليات الجراحية أو أنه يجبر المريض أو حتى المصاب بالتوجه إلى عيادته الخاصة للقيام بالعملية الجراحية قد تصل في غالب الاحيان إلى 50 ألف دينار جزائري بالرغم من بنود التعاقد التي تضمن دفع تكاليف العملية من قبل المستشفى يذكر أن أغلب الجراحين أو الأطباء لا يقومون بالمناوبة المفروضة عليهم مرة في الأسبوع أو حسب قائمة الأطباء المناوبين بما فيهم العاملين بالعيادات الجوارية أو بمختلف المصالح الاستشفائية وقد اعتبر ذات المصدر أن الوضع كارثي يستوجب القيام بعدة تحقيقات لوقف هذا النزيف الذي يعاني منه قطاع الصحة عبر الولاية أين تهدر أمول الخزينة العمومية والحل ربما قد يكمن في جلب أطباء مباشرة يكونون تابعين للمستشفيات وحسب الاختصاصات المطلوبة في هذا الإطار.