نظم سهرة أول أمس الرسام والنحات محمود طالب، معرضا فنيا بمناسبة افتتاح قاعته الجديدة بحي بلقايد وهران، وقد عرض الفنان محمود طالب بذات المناسبة 100 لوحة في مساحة تقدر ب180 متر مربع، حاول من خلالها تقديم مجمل أعماله التي مزج فيها بين الرسم، النحت والخط العربي. وفي حديثه ل"الجمهورية" أكد محمود أن فكرة تنظيم هذه الأروقة، جاءت في سياق طموحاته ومشاريعه لتنشيط الواقع الفني والثقافي بالولاية بالتزامن مع أيام هذا الشهر الفضيل، حيث تكون هذه السانحة الدينية، فرصة لعرض أجمل لوحاته التي تجسد روائع الخط العربي ولاسيما "الحر" منه، مضيفا أن وهران معروفة باهتمام سكانها ومواطنيها بمثل هذه الأعمال الفنية المتميزة، بدليل العدد الكبير من الزوار الذين توافدوا على المعرض سهرة أول أمس، من بينهم أعضاء عن حزب "التجمع الوطني الديموقراطي" بالولاية يتقدمهم السيناتور عبد الحق كازي تاني، مؤكدا أن إنجاز هذه القاعة يندرج في إطار خلق فضاءات ومتنفس جديد للفنانين التشكيليين الجزائريين الراغبين في خلق ديناميكية فنية، تسمح لهم بالالتقاء مع جمهورهم المتعطش لأعمالهم الإبداعية، مذكرا في ذات الصدد بالجناح الذي نظمه في 2012 بمناسبة انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، حيث جسد فيها محدثنا تعاقب الحضارات على دولة الرافدين، الأمر الذي مكنه من الحصول على تكريم خاص من قبل رئيس الحكومة ووزير الثقافة العراقيين آنذاك، باعتباره الفنان العربي الوحيد الذي شارك في أشغال هذه القمة العربية. وعن المواد المستعملة في أعماله الإبداعية المتنوعة، صرح محمود أنها مزيج بين الألوان الزيتية ومادة "الراتنج الألياف الزجاجية"، مشيرا إلى أن طريقة إعداد التحف تحتاج إلى وقت كبير حتى تجف نهائيا من المواد التي استخدمتها في تشكيل مختلف أعماله الفنية، موضحا في حديثه معنا بأنه سعيد بتنظيم هذه الأروقة، التي تؤكد مرة أخرى مستوى الفنانين الجزائريين إن على الصعيد المحلي، أو حتى العالمي، كاشفا في الختام عن نيته في تنظيم معرض كبير في النمسا شهر أكتوبر أو نوفمبر القادم، وأن لديه الكثير من المشاريع التي هي حاليا قيد الدارسة، منها على الخصوص "إنشاء مدرسة لتعليم مبادئ الرسم والخط العربي"، و"بناء قاعة للعرض والمحاضرات ومقهى للفنانين والمبدعين". تجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض الذي افتتحه محمود طالب سيظل مفتوحا طيلة أيام السنة، مع العلم أن أعماله اجتازت الحدود الوطنية، حيث لديه جدارية معلقة بقصر شوارزنبيرغ بفيينا (النمسا)، مع العلم أن الفنان الذي بدأ مشواره الفني سنة 1978 لديه العديد من المعارض على المستوى الوطني والدولي أولها كانت في 1980، حيث تعتبر أعماله في الخط من بين الأفضل في الجزائر والعالم العربي.